الحكاية .. "ومن الطلاق ما تسبب فى الحياة" ..
على الرغم من قسوة التجربة التى ظهرت واضحة بين السطور ، إلا أن صاحبة الحكاية هذه المرة امرأة تستحق التحية، هى حكاية من ضمن مئات الحكايات التى تبدأ بعنوان "مطلقة"، كغيرها ذاقت مرارة الفراق، ووجع الطلاق وما يصحبه من نظرات اجتماعية تلاحق من حصلت على اللقب نفسه، ولكن ما يدعو للتحية هى الجملة التى بدأت بها حديثها عن التجربة بنظرة إيجابية نادرة، "الطلاق مش نهاية الكون" هكذا بدأت صاحبة الحكاية سرد القصة، وقالت "عمرى ما كنت اتخيل ان فى يوم من الأيام ممكن أبقى ضمن مجتمع المطلقات، جوازى كان عن حب، قصة طويلة جمعتنى بالانسان اللى بقى طليقى النهارده، التجربة صعبة وقاسية، والست بتحس انها نهاية لحياة كاملة رسمتها فى خيالها، وكبرتها وكانت بتحاول تخرج منها بنجاح، لكن اللى اكتشفته بعد سنتين من الطلاق، أن الطلاق مش نهاية بالعكس، الطلاق بداية جديدة لحياة مكناش شايفنها، الطلاق بيموت الست أحياناً، لكن أحياناً بيكون سبب فى حياتها واكتشاف نفسها، اتطلقت وانا ما بشتغلش، ما أعرفش حاجة، ما عنديش مصدر دخل، ماليش مكان أروحه، والنهارده أنا سيدة أعمال، عملت مشروع صغير ونجحت واستثمرت فى نفسى وشفت الدنيا من زاوية مختلفة، أنا رسالتى مش عشان أحكى بيها عن وجع الطلاق، رسالتى بحكى بيها عن حلاوة النجاح".
التعليق على الحكاية ..
لن تحتاج أى امرأة تعرضت للقصة نفسها ما هو اكثر من تجربتك للخروج من الأزمة، اكتشافك لذاتك بعد تجربة قاسية هى رحلة لا تنجح الكثيرات فى نفس موقفك فى قطعها كاملة، انتى اليوم لست امرأة تعيش بمرارة الجرح، انت اليوم امرأة تعيش بوهج الانتصار، انتصرتِ على ذاتك عندما قررتِ الخروج، وانتصرتِ على المجتمع عندما قررتِ النجاح رغماً عن أنوفهم، وانتصرتِ على التقاليد عندما قررتِ مشاركة حكايتك برسالة تشجيعية للمجروحات بعد الأزمة نفسها، تجربتك ملهمة للكثيرات، فبعد كل نهاية تستقر بداية أخرى أكثر أملاً مما سبق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة