عقدت لجنة الشئون العربية بالبرلمان برئاسة اللواء سعد الجمال، اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء لبحث ومناقشة كافة التطورات والمستجدات فى ليبيا، وسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة الليبية فى الوقت الراهن.
وقالت اللجنة فى بيان لها، إنه خلال عام كامل منذ توقيع الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية لم يتم التوصل لتسوية ملائمة تعيد الاستقرار للوطن الليبي فلا تزال الخلافات مشتعلة بين مختلف الأطراف وقد أوشك أثر الاتفاق على الانتهاء قانونيًا في 17 من الشهر الجارى، وهناك جهود حثيثة تبذل لإنقاذ اتفاق الصخيرات سواء من اللجنة الخماسية التي شكلها الاتحاد الأفريقي أو المبعوث الأممي كوبلر كان آخرها اجتماع فاليتا عاصمة مالطا الشهر الماضى وذلك بإمكانية إعادة فتح الاتفاق وإجراء تعديلات عليه.
وأوضحت اللجنة فى بيان لها، أن الدور المصري في محاولات التسوية هام ونشط في ظل محاولات تقريب وجهات النظر ومحاولات إنقاذ اتفاق الصخيرات وتجميع آراء الفرقاء وعلى حلول سياسية وليست عسكرية لإنهاء الأزمة إيمانًا بالدور المصري الهام وحفاظا على أمنها القومي مع استمرار المعركة ضد الإرهاب ومعاقل داعش، مشيرة إلى أن الاقتتال الداخلي بين الميليشيات المسلحة في مناطق مختلفة يهدد بتصعيد خطير في الموقف ويعرقل جهود التسوية، موضحة أن الإعلان عن مباحثات لدمج حكومتي الثني والغويل إذا نجحت تكون خطوة هامة على طريق التسوية السلمية وتخفف من حدة التوتر بين الفرقاء.
ولفتت إلى أن التدخلات الدولية في ليبيا لازالت مستمرة بدعوى محاربة الأرهاب ومساندة الحكومة الشرعية بكل ما يمثله ذلك من مخاطر تدويل الأزمة وربما تأتي زيارة المشير حفتر إلى روسيا مؤخرًا وإن كانت لدعم تسليح الجيش الليبي فأنها تأتى ايضاً لإعطاء دور أكبر لروسيا فى الأزمة، وإن المصالحة تأتى بين بعض القبائل الليبية كأولاد سليمان والقذاذفة وتوقيعهم وثيقة الوفاق والتعاون السلمي مساهمة قوية في سبيل التسوية السياسية.
وأوصت اللجنة، بضرورة تأييد ودعم الجهود المبذولة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة للتوصل لتسوية سلمية للأزمة التأكيد على الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وحدة الأراضي الليبية، رفض كل أشكال التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا ، ودعوة كل الفرقاء الليبيين إلى حوار سياسي بناء وبناء جسور الثقة بين الجميع وتغليب المصالح القومية العليا إنقاذًا للدولة الليبية والاستمرار في الحرب على الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة