العلاقات بين مصر واليونان، تعد من أقدم العلاقات بين بلدين فى العالم إذ يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد بنحو 300 عام، ولهذا تأثر شعب اليونان بحضارة مصر العريقة وعلى سبيل المثال تم العثور فى المعبد الكبير لبعض الآلهة المصرية بالقرب من شاطئ نيا ماكرى بإقليم أتيكا اليونانى.
هذا المعبد تم تشييده خلال الفترة الرومانية من قبل القنصل الرومانى الثرى بأثينا هيرود اتيكوس، ويقع المعبد على جزيرة صغيرة وسط المستنقع، حيث كان هناك مجمع حمامات ترجع للعصر ذاته كانت معدة لطقوس التطهير قبل دخول المعبد، وكانت الجزيرة متصلة بالبر الرئيسى من خلال قنوات مائية مليئة بالنباتات تشبه أحراش الدلتا بشكل يشابه البيئة المصرية.
وبدأت أولى مراحل اكتشاف المعبد فى أواخر القرن 18 الميلادى، وفى عام 1968 وأثناء أعمال حفر أحد الفنادق بالمنطقة تم الكشف عن تمثالين ضخمين بحالة جيدة يصور أحدهما المعبودة المصرية إيزيس ويبلغ طوله 2.1 متر وتمثال أخرى على هيئة رجل يبلغ طوله 2.09 متر، فكلا التمثالان بهما تأثر واضح بالفن المصرى القديم.
وكان تخطيط هذا المعبد ليكن مخصصا للمعبودة المصرية "إيزيس"، حيث أقيم هذا المعبد ليكن على طراز المعابد المصرية القديمة خاصة شكل الأعمدة والشرفات التى كانت تحوى كل منها إلى الجانب الخارجى والداخلى على أربعة قواعد لتماثيل من الرخام تصور المعبودة ايزيس فى وضع مختلف كل من مرة منها يصورها تقبض على باقة زهور، منها زهرة افروديت وزهرة مقدسة فى مصر القديمة.
واستمرت أعمال الكشف والتطوير بالموقع منذ عام 2001 على يد الأثرية اليونانية ايفجنيا ديكولاكو حيث عثر على العديد من المكتشفات المهمة منها تمثال لـ أبو الهول من الرخام.
شكل المعبد القديم بإقيلم أتيكيا اليونانى
معبد الالهة المصرية باقليم اتيكيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة