أفرج الخميس فى مدينة مراكش المغربية بشكل مؤقت عن فتاتين قاصرتين وجهت لهما تهم تتعلق بالمثلية الجنسية، بعد أسبوع على توقيفهما، فى انتظار تقديمهما للمحاكمة الجمعة، حسبما أكد مصدر حقوقى لوكالة فرانس برس الخميس.
وقال ممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فى مراكش عمر أربيب إن "القاضى قرر اليوم بعد ملتمس تقدم به ثلاثة محامون، تمتيع الفتاتين بالسراح المؤقت فى انتظار انعقاد المحاكمة غدا الجمعة". وأضاف "تم تسليم الفتاتين لعائلتيهما، وهذا أمر جيد ونتمنى أن يكون الحكم بالبراءة لصالحهما".
وتم توقيف سناء (16 عاما) وهاجر (17 عاما) الخميس الماضى بعدما قام شخص بالتقاط صورة لهما فوق سطح منزل، حينما "كانتا تتبادلان القبل والعناق" بحسب أربيب. وسلمت الصورة إلى عائلة إحدى الفتاتين التى قام فرد منها بإبلاغ الشرطة التى اعتقلت القاصرتين.
وأمضت الفتاتان 48 ساعة قيد الاحتجاز قبل مثولهما السبت أمام النائب العام، وقد وجهت لهما تهم تتعلق بالمثلية الجنسية وستتم ملاحقتهما بموجب القانون الجنائى.
وتنص المادة 489 من هذا القانون على أن "كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات"، ويستخدم هذا القانون لتجريم المثلية فى المغرب.
وبحسب اربيب، فإن المحاكمة التى تبدأ الجمعة فى المحكمة الإبتدائية لمدينة مراكش "ستشهد حضور عدد من الجمعيات للتضامن إضافة إلى هيئة كبيرة من المحامين".
وهى المرة الأولى التى يتم فيها اعتقال فتاتين ومحاكمتهما بهذه التهمة فى المغرب، حيث كانت الاعتقالات فى السابق حصرا على الذكور المتهمين بالمثلية.
وتطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات بإلغاء تجريم المثلية الجنسية باعتبارها تنافى الحرية الفردية كحق من حقوق الإنسان.
ونددت "مجموعة أصوات للأقليات الجنسية"، وهى جمعية تضم المثليين من العالم العربى والمغرب، منذ سنوات بمحاكمة المثليين وتطالب بدورها بتعديل القانون لحمايتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة