أكد المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تراخيص الجيل الرابع تضمن تحسين العلاقة بين الشركات الأربعة مقدمة الخدمة بما ينعكس على مستوى خدمات الاتصالات والإنترنت المقدمة للمستخدمة بعد إطلاق ترددات الجيل الرابع التى من المتوقع أن تحقق نسبة كبيرة فى معدلات النمو سواء بالنسبة لقطاع الاتصالات ومختلف القطاعات الاستثمارية من ناحية وستوفر سرعة أفضل وجودة أفضل للمستخدمين بما يغير شكل التعامل مع التطبيقات والتكنولوجيا الحديثة فى مصر بالكامل.
جاء ذلك على هامش جلسة "إمكانيات الجيل الرابع فى عصر إنترنت الأشياء" ضمن فعاليات الدورة الـ20 لمعرض ومؤتمر Cairo ICT 2016، والتى أدارها الإعلامى أسامة كمال.
وأكد القاضى أن هناك اتفاقًا بين الدولة ممثلة فى الوزارة، والشركات أهمية الجيل الرابع فى مصر، وأشار إلى أنه كان هناك إصرار قوي ضمن إستراتيجية الدولة للمواطنين لكى ينعموا بإمكانيات هذه التقنيات، وكان هناك وعد من الدولة للشركات لإتاحة الترددات لاستكمال شبكات الجيل الرابع، مؤكدًا أن كل ما وعدنا به قمنا بتنفيذه بالنسبة للتراخص كلها، وإتاحة 40 ميجا من الترددات فى آن واحد، مشيرًا إلى أن كل الشركات ستقدم خدمات المحمول والأرضى والخدمات الدولية إذا أرادت، وقال: "نحيى كل العاملين فى القطاع والشركات على إيمانهم بالقطاع وثقتهم فى السوق المصرى".
وقال إن مصر من الدول التى تأخرت فى تقديم خدمات الجيل الرابع وسوف نتيح مزيدًا من الترددات للشركات خلال هذا العام لتحسين مستوى الخدمات، مشيرًا إلى أن مصر ستكون من أوائل الدول التى ستحصل على خدمات الجيل الخامس للاتصالات مستقبلاً.
وأشار إلى أن الدولة وجهاز تنظيم الاتصالات حريصون على المستخدم والمواطن بأقصى مدى ولا نسمح بوجود مشغل واحد وأن أى منافسة هى لصالح المستخدم، وبالتالى الرخصة الجديدة المتاحة للشركات جميعًا تعطيهم الحق فى تقديم كل الخدمات أرضى ومحمول أو تقديم خدمات دولية وجميع الشركات اليوم تقدم كل الخدمات.
وقال الوزير: "أحد الأمور المهمة التى قدمتها الدولة هى إتاحة الترددات لتوفير تغطية أكبر بالنسبة لكل الشركات ولم نبخل على الشركات بأى نوع من أنواع الدعم لأن نمو هذه الشركات وزيادة استثماراتها ينعكس على المجتمع المصرى بالكامل وهى أحد أشكال الدعم المادى للشركات وهو دعم مادى وليس ماليًا.
وأضاف أن الإطار التنظيمى يتيح للدولة والجهاز إقامة التوازن والمساواة بين الشركات فيما يتعلق بتراخيص الجيل الرابع ويوجد تغيير كامل فى شكل الترخيص والعلاقة بين المشغلين لتقديم أفضل تغطية للمواطنين فى كل الجمهورية.
وتابع: "أن أول خطوة قمت بها فى هذا الصدد الاجتماع بالشركات الأربعة لتحسين العلاقة بينها وحل المشكلات بين الشركات والقضايا التحكيمية وتم حل المشكلات بالكامل بين المصرية وفودافون والآن نحن فى إطار الانتهاء من.
المشكلات بين المصرية للاتصالات وأورنج، ولكن الإطار التنظيمى الجديد يضمن تحسين العلاقة بين الشركات الأربعة.
وقال المهندس حازم متولى الرئيس التنفيذى لشركة اتصالات مصر، إن الشركة بدأت بالفعل إجراء تجارب خدمات الجيل الرابع، وقال: "يوجد بث تجريبى لتغطية أرض المعارض ومنطقة المعرض لاختبار خدمات الجيل الرابع على أرض الواقع".
وأضاف أنه يوجد توازن نحتاج تحقيقه فى السوق وهو ليس بزيادة عدد المشغلين لتوفير المنافسة العادلة ذات القيمة المضافة بالنسبة للسمتهلكين ونرى وجود مجهودات كبيرة من القائمين على القطاع لتحقيق هذا التوازن، مشيرًا إلى أن صناعة الاتصالات تحتاج إلى استثمارات كبيرة وتتطلب الاتزان.
وقال إن السوق المصرى واعد ويضم نسبة كبيرة من الشباب وهى فرصة مناسبة للتوسع فى السوق خلال الفترة المقبلة وأن الدعم المطلوب من الجهاز هو تحقيق هذا التوازن فى الخدمات المستقبلية مثل التجوال المحلى واتفاقية الترابط، ولكن نؤكد أننا نتفاءل بمستقبل السوق خلال الفترة المقبل.
وأشار إلى أن تطور أجيال الاتصالات يتيح خدمات غير موجودة، وإطلاق الجيل الرابع لا يتيح خدمات جديدة ولكن وجود الترددات سيوفر خدمة بكفاءة أكبر ويوجد أمور فنية كثيرة فى الموضوع ليس زيادة الترددات فقط، ونتملك خبرة فنية كبيرة فى هذه الأمور، واتصالات من أول 3 شركات استغلت الجيل الرابع فى العالم.
وقال المهندس تامر جاد الله العضو المنتدب والرئيس التنفيذى بالشركة المصرية للاتصالات، إن مصلحة المستهلك فى وجود منافسة بين المشغلين الأربعة، الأمر الذى ينعكس لصالح المستهلك وهى حالة صحية موجودة فى كل أسواق العالم وهى خطوة جيدة، مشيرًا إلى أن المصرية للاتصالات تمتلك حوالى 85% من سوق الاتصالات فى مصر ويوجد نسبة نمو فى السوق تصل إلى 35% ولكن وجود مشغل واحد هى أحد الأمور غير الواردة لدينا.
وأشار إلى أن العام الماضى شهدنا تحولا كبيرا فى تحديث شبكات الشركة، مشيرًا إلى وجود 40 ميجا ووعد الوزير بوجود ترددات إضافية هى أكبر دعم نحتاج إليه، وقال إن الرخص الجديدة واضعة قواعد واضحة لكل مشغل فى التزاماته وواجباته.
وأضاف أن المصرية للاتصالات ستتمكن من تشغيل الجيل الثانى والثالث اعتمادًا على شبكات الشركات الثلاثة، كما أن هذه الشركات ستعتمد على شبكة المصرية للاتصالات فى الأرضى، موضحًا الاستفادة من الجيل الرابع التى ستوفر سرعة غير مسبوقة ستغير صناعات كثيرة جدًا مثل صناعة النقل ووجود تطبيقات مثل أوبر وكريم والطفرة التى حدثت من خلال تطور سرعات الإنترنت الأمر الذى سيغير صناعات كثيرة وستغير طريقة المعيشة حاليًا.
ومن جانبة قال ستيفانو جوستاوت الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر: "أعتقد أن المصريين كانوا ينتظرون إطلاق خدمات الجيل الرابع ومواكبة التطور التكنولوجى ونحن على ثقة بالدعم المقدم من جانب وزارة الاتصالات خاصة الوزير ياسر القاضى ونتطلع لتقديم خدمات أفضل للمواطن المصري، وطبقا للتجارب الدولية المختلفة فإنه عندما يكون هناك تفعيل بصورة أسرع لخدمات الجيل الرابع فإننا نرى الطلب المتزايد على استخدام هذه التكنولوجيا من خلال مشاهدة المحتوى ومتابعة الأعمال، خاصة عبر التطبيقات والحلول المتعلقة بأداء الشركات والتى تتناسب مع طريقة العمل ما يساعد هذه الشركات على الوصول إلى عملائها بطريقة أسرع".
وأكد ستيفانو أن فودافون لا تنظر إلى الدعم المالى المباشر وإنما هناك طريقتان أفضل من هذه الصورة وتتمثل أولهما فى ضمان التوازن الحقيقى والملاءم لمستويات المنافسة داخل السوق فضلاً عن مستويات الاستثمارات المطلوبة بالشكل الذى يشجع على تقديم أفضل الخدمات للمستخدم حتى يصبح السوق المصرى ملعبًا متساويًا لجميع اللاعبين.
فيما أكد جان مارك هاريون الرئيس التنفيذى لشركة أورنج مصر، أن أورنج كانت من أولى الشركات التى عملت على الحصول على تراخيص الجيل الرابع بالسوق المصرى، وأنه لمن دواعى سرورنا أن نعمل على ما ينتظره عملائنا بشكل دائم بالتعاون مع الحكومة المصرية التى تقدم لنا الدعم بصفة مستمرة.
وأضاف أن أحدث الدراسات العالمية تشير إلى أن 50% من استخدام شبكات الإنترنت فى جلسات العمل تتم عن طريق الهواتف المحمولة على مستوى العالم ومن المتوقع أن تزيد إلى 65% لذلك بات من الضرورى أن نجعل خدمات الجيل الرابع متاحة لكل المواطنين وتعميم الاستفادة منها من خلال مشاهدة الفيديوهات والبرامج المختلفة بجودة جيدة ومتابعة الأعمال لأنها تسمح بالمزيد من التنمية والتطوير فى القطاعات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة