رحيل الزعيم الكوبى فيدل كاسترو.. أبقى على الشيوعية رغم انهيارها بالعالم.. وتحدى هيمنة أمريكا لـ50 عامًا حتى تنحى عن السلطة لأخيه.. لقبه معارضوه بالديكتاتور.. وتعرض للاغتيال 600 مرة

السبت، 26 نوفمبر 2016 10:30 ص
رحيل الزعيم الكوبى فيدل كاسترو.. أبقى على الشيوعية رغم انهيارها بالعالم.. وتحدى هيمنة أمريكا لـ50 عامًا حتى تنحى عن السلطة لأخيه.. لقبه معارضوه بالديكتاتور.. وتعرض للاغتيال 600 مرة الزعيم الكوبى الراحل فيدل كاسترو
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعى الرئيس الكوبى "راؤول كاسترو" شقيقه الزعيم الكوبى السابق "فيدل كاسترو" الذى توفى عن عمر يناهز 90 عاما بعد أن كان قد حكم بلاده قرابة نصف قرن.

 

ومن المقرر أن يتم حرق جثمان الزعيم الكوبى اليوم السبت، كما أنه من المتوقع أن تعم حالة حداد عام فى البلاد تستمر لعدة أيام.

 

وقد حكم فيدل كاسترو كوبا بنظام الحزب الواحد وهو الحزب الشيوعى إلى ما يقرب من 50 عاما قبل أن ينتحى لأخيه راؤول عام 2006 لأسباب صحية، ومنذ ذلك الحين اعتزل الحياة السياسية.

 

فيدل كاسترو مع أخيه راؤول كاسترو

_92670025_2686a1bd-3621-480d-8a3b-90fe2a3b1c02

 

وأبقى فيدل على لواء الحزب الشيوعى فى مواجهة عدوه الأكبر الولايات المتحدة بالرغم من انهيار الأنظمة الشيوعية فى جميع أنحاء العالم. واشتهر فيدل بزيه العسكرى الأخضر وسيجاره وخطبه الثورية التى انتقدت أمريكا فى أغلب الأوقات.

 

البطل والديكتاتور

ولد فيدل أليخاندرو كاسترو فى 13 أغسطس عام 1926، وهو الأبن غير الشرعى لمزارع ثرى يسمى "أنجيل ماريا كاسترو"، الذى هاجر من إسبانيا إلى كوبا. ودرس القانون بجامعة هافانا بمنتصف 1940 ومنذ ذلك الحين أصبح ناشطا سياسيا. ونمت حينها مهارات الخطابة لديه التى تميز بها طوال فترة حكمه.

 

وتزوج من ابنه سياسى كوبى ثرى، ولكنه بدلا من الانضمام إلى النخبة تزايدت ميوله الماركسية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى".

 

وقالت الإذاعة البريطانية إن فيدل تميز بشخصية مثيرة كقائد لكوبا، فيشيد به أنصاره بأنه بطل الاشتراكية والقائد الثورى الذى بنى الدولة الشيوعية وجعل كوبا للمواطنين، فيما واجه اتهامات لنظامه القمعى للمعارضة واتباعه سياسات أدت إلى تدهور الاقتصاد الكوبى.

 

فيدل كاسترو

castro-timeline-superJumbo

 

وأمضى فيدل كاسترو فى السلطة فترة أطول من أى زعيم حى باستثناء الملكة اليزابيث الثانية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، إذ شهدت فترته 11 رئيس أمريكى على البيت الأبيض.

 

فيدل كاسترو وتشى جيفارا 

_92670021_dc7f762a-4c3f-4378-9344-b77a730fa7ed

 

عداوته مع أمريكا

طوال فترة حكمه، تحدى "فيدل" الهيمنة الأمريكية على وطنه، ووفقا لمسئولين بالاستخبارات الكوبية تعرض الزعيم الكوبى الراحل إلى أكثر من 600 محاولة اغتيال، من بينها محاولات نظمتها المافيا الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية، وكذلك عشرات من الكوبيين المنفيين الذين حاولوا قتله، وفقا لشبكة سى ان ان الأمريكية.

 

وكان فيدل قد انتقد زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التاريخية فى مارس الماضى إلى هافانا والتى كان محاولة لفتح فصل جديد فى العلاقات بين البلدين.

 

وفى مؤتمر للحزب الشيوعى بإبريل الماضى، تحدث فيدل بعد انقطاع طويل قائلا إنه لا يعرف كم من الوقت تبقى على حياته بسبب صحته المتدهورة معلقا أنه لم يتوقع أن يصل إلى سن التسعين.

 

بينما كان صورة فيدل مشوهة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، إلا أنه كان يلقى إعجاب كبير من الكثير من اليساريين والثوريين الاشتراكيين فى أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وعرف بصداقته للزعيم الفنزويلى الراحل هوجو شافيز.  










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة