اهتمت الصحف الأمريكية بالأسماء التى ستعاون الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى إدارته، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب اختار رئيس الحزب الجمهورى رينيس بريبوس وهو مستشاره فى حملته الانتخابية ليكون أميناً عاماً للبيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الحزب الجمهورى الذى سيتحول إلى أحد أعضاء المؤسسة فى واشنطن، يمكن أن تساعد صداقته برئيس مجلس النواب بول ريان على تأمين انتصارات تشريعية مبكرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب باختياره لبريابوس تجاوز ستيفين بانون، الإعلامى اليمينى، إلا أن الرئيس المنتخب اختار الأخير ليكون مستشاراً له والمخطط الإستراتيجى الرئيسى بالويست وينج، فيما يمثل تبنيا لإيديولوجية طالما تبناها بانون.
وأوضحت الصحيفة أن هذين الاختيارين، خلقا فورا موقعى سلطة متعارضين فى البيت الأبيض تحت قيادة ترامب.
فاختيار بانون أظهر قوة النشطاء على مستوى القاعدة ممن ساندوا ترشح ترامب، بعضهم روج لنظريات المؤامرة.
هؤلاء النشطاء الشعبويون ربما يغضبهم اختيار بريبوس أميناً عاماً، ويرون أنه صانع صفقات وسيكون حريصا للغاية على دفع الرئيس الجديد نحو المساوامة على قضايا مثل الضرائب والهجرة والتجارة والرعاية الصحية والبيئة.
وفى بيان أمس الأحد، أكد فريق الانتقال الرئاسى أن الرجلين سيعملان كشركاء متساوين فى الحكم الفيدرالى.
ويبدو أن هذا الترتيب هدفه أن يكون مطلوب من الرجلين التوقيع معا على كثير من القرارات، وتم طمأنة بانون أن قراراته ستصل مباشرة إلى ترامب وليس إلى بريبوس.
وأكدت نيويورك تايمز أن الإعلان المتزامن وخطوط السلطة المتعارضة تتسق مع أسلوب ترامب فى إدارة أعماله وحملته، وهو خلق هياكل سلطة متنافسة تحت إدارته وتشجيعها على العمل، كما أنه يمثل انعكاساً لمن سيستمع له الرئيس، أبنائه لاسيما ابنته الكبرى إيفانكا وزوجها جاردن كوشنير، حيث يرى كلاهما أن وظيفة الأمين العام لا ينبغى أن يشغلها شخصا مثيرا للجدل، وفقا لما قاله عدة أشخاص مطلعون على عملية اتخاذ القرار فى عملية انتقال السلطة.
وتوقعت نيويورك تايمز أن يكون لكوشنر، زوج ابنة ترامب، نفوذ كبير على الرئيس الجديد ما لم يحمل لقبا رسميا.
وكوشنر الذى لا يملك أى خبرة فى السياسة أو الحكم، كان لديه دائما القول الفصل فى مشورة ترامب.
لكن فى حين يبدو أن ترامب يشعر بارتياح باختيار برييوس، إلا أن المطلعين على المناقشات قالوا إن بانون لا يزال المستشار القادر بشكل افضل على الحديث للرئيس المنتخب خلال اللحظات الصعبة.
ويبدو أن فريق انتقال السلطة يريد تهدئة المخاوف بين أنصار ترامب المتحمسين من أن اختبار برييوس يعنى أن الرئيس سقط فى مستنقع المؤسسة فى واشنطن الذى وعد بتجفيفه، وأراد الفريق أيضا تهدئة بانون ولذلك. جاء ذكر بانون أولا فى البيان الرسمى.
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست أن اختيار بريبوس يشير على ما يبدو إلى استعداد للعمل مع مؤسسة الحزب الجمهورى، إلا أن اختبار بانون الذى هاجم صراحة قادة الجمهوريين فى الكونجرس سيبعث بإشارة مختلفة.
واعتبرت الصحيفة أن ترامب ومستشاروه لا يزالوا يرسمون صورة مختلطة لما تبدو عليه الإدارة الجديدة، ويقدمون إجابات متعارضة أحيانا مع تعهدات حملة ترامب للتراجع عن برنامج أوباما للرعاية الصحية وبناء دار على الحدود مع المكسيك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة