حكايات طه حسين والأزهر.. تاريخ من الاتهام بالتطاول على الدين و"الطيب" ينصفه.. إسلاميون يدعون كتابته الإسلام وأصول الحكم سرا .. و"المراغى" دعاه للكتابة بمجلة الأزهر.. والإمام الأكبر: كان مؤدبا مع النبى

الأحد، 13 نوفمبر 2016 07:00 ص
حكايات طه حسين والأزهر.. تاريخ من الاتهام بالتطاول على الدين و"الطيب" ينصفه.. إسلاميون يدعون كتابته الإسلام وأصول الحكم سرا .. و"المراغى" دعاه للكتابة بمجلة الأزهر.. والإمام الأكبر: كان مؤدبا مع النبى الدكتور طه حسين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقول الإسلاميون فى حكاياتهم إن الدكتور طه حسين وهو فى طريقه إلى فرنسا 1914، والذى كان رغم حصوله على الدكتوراه من جامعة القاهرة لا يزال يرتدى العمامة الأزهرية، غير طريقة تفكيره إذ أمسك، وهو فى السفينة بعمامته وألقى بها فى البحر.

 

يمكن للباحثين من خلال حكاية الدكتور طه حسين رصد التيارات الفكرية التى كانت مسيطرة على مصر فى القرن العشرين منذ بداياته المبكرة، والتى تمثلت فى وجود الجامعة المصرية التى احتوت عددا من العقول المصرية على رأسها الدكتور طه حسين، بمعاركه الفكرية الشهيرة والتى كان بعضها مع مؤسسة الأزهر الشريف.

 

بالأمس جاءت تصريحات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حول عميد الأدب العربى، التى قال فيها "كنت وأبناء جيلى نقرأ أمثال هذه الكتب لنتعرف على هويتنا فى هذا المعترك الثقافى الدولى، فمثلا طه حسين بالرغم من أنه كتب كتابا معينا وكان للأزهر موقف منه، إلا أننى مع ذلك أعتبره شديد الأدب مع التراث ومع رسول الله ومع أبى بكر وعمر وعثمان، ومن هذا المنطلق كنّا نعيش دائماً مع هذه الكتب ومع هذه القامات؛ لأنها فعلاً تربى العقول وتكون الزاد المعرفى"، لتفتح الباب أمام هذا الملف مرة أخرى.

 

على امتداد عقود طويلة، ساد التوتر والصراع أجواء العلاقة بين طه حسين ومؤسسة الأزهر، وكما يقول الدكتور محمد عمارة،  بدأ طه حسين حياته بالتمرد على شيوخ الأزهر وعلى مناهج التعليم فيه، ولقد حال شيوخ الأزهر بين طه حسين وبين النجاح فى امتحان شهادة العالمية، فغادر الأزهر مطرودا ومغضوبا عليه إلى الجامعة المصرية الأهلية عام 1908م حيث درس فيها، وحصل منها على أول دكتوراه تمنحها هذه الجامعة عن "تجديد ذكرى أبى العلاء"، ثم سافر إلى فرنسا عام 1914م.

 

مع أبى العلاء

أعد طه حسين رسالته للدكتوراه وناقشها فى 1914م وكانت عن ذكرى أبى العلاء وتعتبر أول كتاب قدم إلى الجامعة وأول رسالة دكتوراه منحتها الجامعة المصرية.

 

وأحدث نشر هذه الرسالة فى كتاب ضجة هائلة ومواقف متعارضة وصلت إلى حد طلب أحد نواب البرلمان حرمان طه حسين من حقوق الجامعيين "لأنه ألف كتابا فيه إلحاد وكفر"! لكن سعد زغلول أقنع النائب بالعدول عن مطالبه.

 

كتاب الإسلام وأصول الحكم

وبعد أن عاد طه حسين من فرنسا عام 1919م وخلال عقد العشرينيات، بلغ العداء بينه والأزهر الذروة خاصة إبان معركة كتاب "الإسلام وأصول الحكم" عام 1925م للشيخ على عبد الرازق، والذى يعتقد الأزهريون أن  طه حسين كان المحامى عن هذا الكتاب، وكان شريكا فى تأليفه.

 

كتاب فى الشعر الجاهلى

فى سنة 1926م أصدر الدكتور طه حسين كتاب "فى الشعر الجاهلى" وهاجت الدنيا، بقيادة الأزهر، واندلعت مظاهرات الطلاب الأزهريين، وتقدم طلاب الأزهر وشيوخه بالبلاغات التى حققت فيها النيابة العامة مع طه حسين، وفى النهاية حفظت التحقيق.

 

ولقد تكررت هذه المعركة عام 1932م ضد كتاب طه حسين "فى الأدب الجاهلى" وضغط الأزهر على الحكومة وعلى البرلمان، وصدر قرار مجلس الوزراء بفصل طه حسين من الجامعة، وفى هذه المعركة أطلق طه حسين العنان لقلمه ضد الأزهر.

 

زمن الوفاق

فى منتصف الثلاثينيات وفى ظل وجود الشيخ "المراغى" فى رئاسة مشيخة الأزهر، بدأ زمن الوفاق بين طه حسين والأزهر، حيث دعته مجلة الأزهر إلى أن يكتب فيها عن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم واستجاب طه حسين لهذه الدعوة وهذه التحية، فبدأت بعد ذلك لهجة طه حسين تتغير فى حديثه عن الأزهر.

 

كما أن كتابات الدكتور طه المتعلقة بالتاريخ الإسلامى ورجاله تعد من أبرز الإسلاميات التى يرجع إليها االقراء والباحثون على السواء، وهى التى وصفها الدكتور أحمد الطيب مؤخرا بأننا حافلة باحترام النبى والصحابة والتراث الإسلامى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة