تستضيف العاصمة الفرنسية، باريس، غدًا، الأربعاء، المؤتمر الدولى "مواقع التراث العالمى والمتاحف"، حيث ينظمه كل من المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، ومقره المنامة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" على مدى يومى 2 و3 نوفمبر الجارى، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، المركز الدولى لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها(ICCROM)، المجلس الدولى للآثار والمواقع (ICOMOS)، الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN) والمجلس الدولى للمتاحف (ICOM).
وصرحت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمى العربى للتراث العالمي: "مساعينا مستمرة من أجل إيجاد مساحة نتشارك عبرها الخبرات والجهود العالمية فى حفظ وصون مواقع التراث العالمى، وخصوصًا فى ظل ما تمر به بعض بلداننا العربية من ظروف استثنائية تؤثر سلبًا على حالة صون وإدارة تلك المواقع.
وأشارت إلى أن مملكة البحرين تأخذ بزمام المبادرة وتستضيف مقر المركز الإقليمى العربى للتراث العالمى، الذى يشارك فى تنظيم مؤتمر "المتاحف ومواقع التراث العالمى" إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو".
وعن أهمية المؤتمر قالت: إن مشاركة ممثلى قطاعات الآثار والتراث والمتاحف فى هذا المؤتمر تؤدى بالضرورة إلى إدراك ما يشكّله عملهم من أهمية فى تعزيز مكانة مواقع التراث العالمي، فلا يجب أن تخلو خطط التنمية المستدامة من رؤى وأهداف تفعّل دور المتاحف فى مساندة مواقع التراث الإنسانى التى تروّج لثقافة الأوطان وتاريخها.
وحول جهود المركز الإقليمى العربى للتراث العالمي، قالت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة: نعتز بما يقوم به المركز من عملٍ دءوب يصبّ فى مصلحة مواقع التراث الإنسانى، وذلك عبر التنسيق والمتابعة المستمرة مع كل المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو، إضافة إلى عمله على تقديم الدعم لمختلف الدول العربية.
وأضافت: نحاول إدراج مواقع التراث العربية ضمن قائمة التراث الإنسانى الخاصة بمنظمة اليونسكو، وذلك لإبراز الوجه الحضارى لتلك الدول وما تمتلكه من مقومات تاريخية تؤهلها لتبوّء مكانها المناسب على خارطة التراث الإنسانى العالمى.
وعلى مدى يومين، فإن المؤتمر سيركز بشكل عام على الرابط ما بين المتاحف ومواقع التراث العالمى، وعلى وجه الخصوص سيركز المجتمعون على دور المتاحف فى حفظ التاريخ الذى تكتنزه هذه المواقع وعملها فى تعزيز مكانة اتفاقية التراث العالمى لعام 1973م. وفى جلسات أخرى سيتناول المؤتمر الأثر المتزايد للمتاحف على المجتمع المحلى والتحديّات التى تواجهها هذه المؤسسات، وخصوصًا تلك التى تتواجد فى بلاد عربية تمر بظروف وأحداث عصيبة كالعراق وسوريا.
جدير بالذكر أن اهتمام المؤتمر لا يتركز فقط على المتاحف التى تحتوى على مكتشفات أثريّة متعلّقة بمواقع التراث العالمى، بل سيشمل أيضًا المتاحف المخصصة للتعريف بمواقع التراث العالمى والمتاحف المدرجة كمواقع على قائمة التراث العالمى.
ويذكر أن هذا المؤتمر يأتى فى ظل تبنّى منظمة اليونسكو عام 2015م للتوصية الخاصة بحماية وصون المتاحف، وفى ظل الجهود الدولية لنشر الوعى بأهمية المتاحف بالنسبة للمجتمعات والفوائد الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية المترتبة على تدشينها والاعتناء بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة