الاجراء الوحيد الذى يحفظ احترام مجلس النواب، ويرد اعتبار النواب الرجال قبل الـ60 نائبة، هو فصل إلهامى عجينة، نائب كشف العذرية، وتطهير الحياة البرلمانية من اللهو والعبث والجنون، ولو فكر هذا العجينة لحظة واحدة، فى كيفيه تطبيق اقتراحه السافل، بإجراء كشف العذرية على عشرات الآلاف من طالبات الجامعة، لتوارى خجلا وشعورا بالخزى والعار، أما إن يتركه البرلمان يكابر ويعاند ويتبجح ويعربد ويقدم مزيدا من الاقتراحات المسخرة، فهو يتحمل أيضا المسؤولية عن انفلات أحد أعضائه.
لا تقبلوا منه اعتذارا، مثل الكلام الخايب الذى يبرر به موقفه، بأن حديثه كان مجرد اقتراح، فهذا النائب منذ أن وطأت قدماه البرلمان، يبتكر أساليب مشينة لإهانة النساء، بدأها عندما اتهم النائبات المحترمات بعدم الاحتشام، وثار ضده البرلمان دون اتخاذ إجراء رادع، ثم تمادى فى نفس تخصصه، فى إصدار تصريحات إعلامية مستفزة عن الختان والضعف الجنسى، وقال كلاما وأوصافا فى الفضائيات لا يصح أن ينطق بها إنسان عاقل، ولا ينبغى أن تدخل البيوت.
المسألة أكبر من أن أقول له: هل تقبل إجراء كشف العذرية على بناتك أو إخواتك أو قريباتك،، أو أنه يعانى وسواسا خناسا، أو اتق الله فى سمعة نسائنا المحترمات، فلا ينفع مع مثله نصح أو إرشاد، ومكمن الخطورة أنه لا يمثل نفسه ولكنه ينوب عن الشعب، ولو علم ءبناء الشعب أن نائبهم يقترح جرجرة بناتهم الجامعيات إلى المستشفيات والمصحات، للعبث فى أنوثتهن وشرفهن، بداعى إجراء كشف العذرية، لانتفضت مصر كلها عن بكرة أبيها، ضد هذا البرلمان الذى يضم نائبا، يحمل إليهم الإهانة والعار.
ماذا يختلف عجينة عن السلفيين، الذين سخروا فتاواهم لإهانة النساء، وفتشوا فى مشاكل مصر فلم يجدوا لها حلولا إلا بإباحة نكاح البنت فى سن البلوغ، ولو كان سبع سنوات، ليستمتع بعذريتها كهل فى السبعين من عمره، يقطن غرفة نوم على مقربة من القبر، فهل مشكلة بنات مصر هى نكاح العجائز للمراهقات، أم مكافحة العنوسة وتزايد معدلات الطلاق؟
اطردوه حتى لا تتسرب عدواه مثل فيروس الإنفلونزا، أو انتظروا منه مقترحا جديدا، يمثل الجيل الجديد من اكتشافات عجينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة