مازالت أزمة ارتفاع سعر الدولار فى السوق السوداء تلقى بظلالها على مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية، ففى الفترة الأخيرة شهدت شركة مصر للطيران انخفاض فى نسبة مبيعات مكاتب الشركة من الخارج بنسبة وصلت إلى ما يقرب من 20% بسبب استغلال البعض لفرق سعر الصرف للعملات المختلفة، ليقوموا بحجز التذكرة من القاهرة بالجنيه المصرى مع أن الرحلة تبدأ من الخارج.
وأكد مصدر مسئول بشركة مصر للطيران، أنه تقرر زيادة أسعار تذاكر الطيران، والتى يقوم بشرائها المواطنين من مصر لأقاربهم المقيمين بالخارج، والتى يبدأ خط سيرها من الخارج، بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 25% على السعر الأساسى، وطبقًا للشرائح السعرية والدولة القادم منها الراكب، وقال المصدر أنه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة انخفاض حصيلة مبيعات مكاتب الشركة بالخارج بنسبة كبيرة قد تصل إلى حوالى 20%، ما ترتب عليها اتخاذ هذا القرار.
وأشار المصدر لـ"اليوم السابع" إلى أن أسعار تذاكر السفر بالشركة لم تطرأ عليها أى زيادة سواء التى يقوم الراكب بشرائها من الداخل أو من الخارج، لافتًا إلى أن القرار الأخير يختص بزيادة الأسعار الخاصة على التذاكر التى يقوم بشرائها المواطن لأحد أقاربه المقيمين بالخارج، والتى يبدأ خط سيرها من الخارج، موضحًا هو قرار صائب ويصب فى مصلحة البلد، لأنه يساهم فى زيادة ضخ العملة الأجنبية، وتشجيع حركة البيع من الخارج، كما أنه يحد من استغلال بعض شركات السياحة والعملاء والذين يقومون بشراء التذكرة من الداخل بسعر منخفض وتحصيل فارق سعر الدولار لصالحهم.
وأوضح المصدر، أن أسعار تذاكر مصر للطيران فى الخارج لا تخضع لآليات سعر صرف الجنيه فى مصر، وذلك ردًا على ما نشر بأحد المواقع الإلكترونية على وصول سعر الدولار إلى ٢٧ جنيه على تذاكر مصر للطيران بما يتعدى الأرتفاع الرسمى.
وأضاف المصدر، أن حجز تذاكر مصر للطيران من الخارج يختلف عن الحجز فى مصر، موضحًا أن دولة كأمريكا ليست السوق الرسمى للمصر للطيران، وبالتالي فهى تقوم بحجز التذاكر بأسعار تنافسية مع الشركات الأخرى، حيث تكون طائرة مصر للطيران فى العودة وتحتاج إلى ملئ الطائرة بالركاب.
وأوضح أن السوق الرسمى لمصر للطيران هو مصر، وبالتالى فشركات الطيران تضع أسعار تنافسية مع السعر الذى تضعه مصر للطيران ومعظهم أقل من أسعار الشركة.
وأكد المصدر أن زيادة أسعار تذاكر مصر للطيران ليس لها علاقة بأسعار الدولار فى السوق السوداء أو السوق الرسمية، مضيفًا أنه تزايدت مؤخرًا ظاهرة الحجز بالجنيه المصرى لتذاكر طيران تبدأ من الخارج مثل دول الخليج أو أوروبا، ما أدى إلى انخفاض شديد فى إيرادات الشركة فى الدولار والعملة الأجنبية، مشيرًا إلى أن الشركة لا تتلاعب بأسعار صرف الدولار، ولكن ذلك يدخل ضمن والمنافسة مع شركات الطيران الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة