هل يصبح "بوب ديلان" سابع المعتذرين عن "نوبل"؟

الأحد، 23 أكتوبر 2016 02:02 م
هل يصبح "بوب ديلان" سابع المعتذرين عن "نوبل"؟ بوب ديلان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما من عام يمر إلا وتتسبب جائزة نوبل للآداب العالمية، أكبر جائزة أدبية، فى إثارة الجدل، سواءً عقب اختيار الفائز بالجائزة، وما تشهده الساحات الثقافية العربية والأجنبية حوله، أو موقف الفائز من الجائزة نفسها، وهو موقف قلما يحدث، وقد تجدد هذا العام، بعدما تم الإعلان عن فوز المغنى والمؤلف الأمريكي، بوب ديلان، والذى أثار بصمته إنزعاج الأكاديمية السويدية، التى أعربت عن ذلك، إزاء عدم صدور رد فعل من جانبه.

هذا الموقف الذى ما زال الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2016 متمسكاً به منذ الثالث عشر من أكتوبر هذا العام دفع الكثيرين إلى التساؤل: هل يرفض بوب ديلان تسلم جائزة نوبل، ليصبح بذلك هو سابع المعتذرين عن تسلمها؟، أو سيكون له موقف آخر ربما يعلن عنه فى الأيام المقبلة؟.

ولكن هذا الصمت المريب دفع "بار بير فاستبرغ"، عضو لجنة تحكيم جائزة نوبل، للتصريح قائلاً: "إذا لم يتواصل معنا قريباً، ولنقل خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك، فسوف أعتبر ذلك وقاحة وتكبراً"، مضيفاً فى تصريحات للتلفزيون السويدى العام "إف فى تي"، "هذا الأمر ينم عن فظاظة وتعجرف".

وأشار بار بير فاستبرغ إلى أن الأكاديمية السويدية لم تتلق حتى الآن رداً من بوب ديلان، ولكنه تابع قائلاً إن لجنة التحكيم "هادئة للغاية".

وكانت الأكاديمية السويدية قد منحت جائزتها لبوب ديلان، أسطورة الروك، والبالغ من العمر 75عاماً لأنه أضاف "تعبيرات شعرية جديدة داخل التقاليد الرائعة للأغنية الأمريكية".

وأرسلت الأكاديمية خطاباً تدعو فيه بوب ديلان فيه لحضور حفل توزيع الجوائز الذى يقام فى العاشر من ديسمبر، وهى ذكرى وفاة ألفريد نويل رجل الصناعة السويدى مبتكر الديناميت الذى يمنح الجوائز.

يقوم "ديلان" حالياً بجولة غنائية ولم يعلق علانية على الجائزة التى تقدر قيمتها بثمانية ملايين كرونا "930 ألف دولار".

هذا الموقف الذى يتمسك به بوب ديلان يذكرنا بمن اعتذر عن تسلم جائزة نوبل من قبل، ولكن الاعتذارات كانت لأسباب مختلفة، فالروائية الكندية آليس مونرو، الحائزة على نوبل للآداب عام 2013، اعتذرت عن عدم الذهاب إلى السويد لاستلام الجائزة، وذلك نظراً لظروفها الصحية.

كما اعتذر الفيلسوف الفرنسي الشهير فى سنة 1964، حتى لا يخضع لأى ضغط سياسى فى كتاباته، كما اعتذر الكاتب الروسى الشهير ألكسندر سولنجسين عام 1970 عن الجائزة خوفاً من إسقاط جنسيته وعدم قدرته على العودة مرة أخرى إلى البلاد، وكذلك النمساوية ألفريد حولينيك عام 2004 نظراً لظروفها العقلية، والبريطانى هارولد بنتر عام 2005 لظروف صحية.

كما اعتذر الأديب المصرى الراحل نجيب محفوظ، وهو العربى الوحيد الحاصل على الجائزة، عن عدم استلامها، وأرسل بدلاً منه ابنتيه لاستلامها فى السويد عام 1988، ولكن ما ينتظره الجميع خلال الأيام المقبلة هو ما سوف يعلن عنه بوب ديلان من موقفه تجاه تسلم جائزة نوبل، والذى يرى البعض أن هذا التجاهل ما هو إلا رسالة اعتذار ولكن لماذا؟ فلا أحد يعلم حتى الآن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة