لا يخفى على أحد ما تعانى منه جماهير النادى الأهلي فى آخر 3 سنوات بسبب حالة العقم التهديفى التى أصابت مهاجمى الفريق الأول سواء فى المباريات المحلية والإفريقية بل إنها باتت أزمة تؤرق الجميع وعلى رأسهم إدارة النادى.
5 أهداف بدون توقيع المهاجمين
خاض الأهلي 3 مباريات بالدورى هذا الموسم أمام الإسماعيلى والمقاولون وأخيرا وادى دجلة وحقق الفوز فى جميعهم وأحرز 5 أهداف لم يوقع عليهم أى من مهاجمى الفريق سواء الغانى جون أنطوى أو عمرو جمال.
واستعان الأهلى بعبد الله السعيد لعبور عقبة الإسماعيلى بهدف من ركلة جزاء ثم عاد السعيد ومعه محمد نجيب ليقودوا الأحمر لفوز مهم على المقاولون، وأخيرا تمكن مؤمن زكريا وكريم نيدفيد من حصد النقطة التاسعة للأحمر بهدفين فى شباك دجلة، ليفرض السؤال نفسه..ما هو دور مهاجمى الأهلي !؟.
نعود بالذاكرة إلى الموسم قبل الماضى حين نجح مؤمن زكريا فى تسجيل 14 هدافا بواقع سبعة مع الزمالك فى الدور الأول ومثلهم مع الأهلى فى الدور الثانى، متفوقا وقتها على عماد متعب الذى اكتفى بتسجيل 12 هدفا فقط.
المعدل التهديفى المتواضع لمهاجمى الأهلى بات "لُغزاً" مُحيّراً بالنسبة لجماهير القلعة الحمراء، خاصة وأن إدارة النادى صرفت ملايين الجنيهات على هذا المركز فقد تعاقد النادى فى الموسم الماضى مع إيفونا بأكثر من 25 مليون جنيه ومع الغانى جون أنطوى بـ10 ملايين جنيه، وفى الموسم الحالى قام الأحمر بتدعيم صفوفه بالنيجيرى جونيور أجاى بـ21 مليون جنيه تقريباً ومروان محسن بـ10 ملايين جنيه وأن كان النادى قد قام ببيع إيفونا بما يقرب من 70 مليون جنيه.
حالة المهاجمين تدعو للقلق
هل يُعقًل أن يسجل عماد متعب 4 أهداف فقط فى الموسم الماضى ونفس الحال لعمرو جمال، ويتفوق مدافع صريح مثل رامى ربيعة عليهما بإحراز 5 أهداف؟!،بالتأكيد أمر مثير للدهشة ويستدعى أن تقلق الجماهير الحمراء على فريقها.
ظاهرة اختفاء هجوم الأهلى عن التسجيل خلال الفترة الماضية بشكل يتناسب مع الملايين التى دفعها النادى لتدعيم هذا المركز الهام والمؤثر ليست "وليدة" الموسم الحالى، بل إنها منذ الموسم الماضى الذى شهد تسجيل لاعبين فى مراكز أخرى أهدافاً أكبر بكثير من تلك التى سجلها المهاجمين ،فقد سجل إيفونا 12 هدفا، وبنفس الرصيد من الأهداف جاء مؤمن زكريا ومن بعدهما عبد الله السعيد بـ11 هدفا وأن كان الأخير قد تعرض لإصابة فى الأسابيع الأخيرة حرمته من المشاركة فى المباريات .
تحدٍ خاص
الموسم الحالى يشهد تحديا خاصا للثنائى عمرو جمال وجون أنطوى باعتبارهما الأكثر جاهزية فى الوقت الحالى للمشاركة فى الهجوم الأحمر وعليهما أن يكونا على قدر المسئولية من جانب حسام البدرى المدير الفنى وأن ينجحا فى القضاء على حالة العقم التهديفى وإعادة الهيبة للمهاجمين الحُمر.
متعب والتمثيل المشرف
أما عماد متعب فإن مشاركته فى المباريات خاصة أساسيا تبدو محل شك كبير فالجهاز الفنى يرى أن متعب لم يعد يتحمًل الالتحامات البدنية داخل المستطيل الأخضر بجانب عدم قدرته على الجرى بالصورة المطلوبة وراء الكرة وهو ما يقلل فرصة مشاركته وسيكتفى قطعا بالتمثيل المشرًف.
جونيور أجاى
النيجيرى جونيور أجاى، مهاجم الفريق المنضم للأهلى فى الصيف الماضى، قد ينجح فى كسر قاعدة "آخر موسمين"لم يظهر فيهما هجوم الأهلى بالشكل المطلوب وترك الأمر لصنَاع اللعب لإحراز أهداف فى شباك المنافسين، لكن أجاى بحاجة لكسب المزيد من الثقة بالنفس وأيضا الصبر عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة