يا خيرَ من شدَّ الرحالْ
وغزا البيدَ وتحدى الجبال
بأمر ربه إلى يثرب
التى استضاءت واسمها
إلى المدينةِ المنورةِ استحال
وكلُ ما بها حتى الثرى
بقدوم خير الأنامِ
تباهى وتشرَّفَ واختال
أقمتَ دولةَ الإسلامِ
بدستورٍ رسَّخ للإخاءِ
والعدلِ والاعتدال
وقيمةُ التعاونِ أثمرت
وبقباءِ كان الاستهلال
مسجدٌ تُبحَث فيه الأمورُ
وتُناقَش الأحوال
وصحابةٌ مارسوا الدعوةَ
وأجادوا فى الوغى القتال
وأنت لهم قائدُ
ونبى تأسى به الرجال
فتحقق لهم المجدُ
وأدركوا بالتأسى المحال
وإن قل العددُ أو عزت العُدةُ
فالعزةُ من شيمهم والإقبال
والنصرُ مطلبهم أو الشهادةُ
فلا إدبارَ ولا إجفال
والإيمانُ ملءُ قلوبهم
والقدوةُ أنت ولأمرك الامتثال
رسولَ اللهِ بنيت حضارةً
أورثتها الأممَ والأجيال
وتركتَ ما أن تبعناه
ما أصابنا خزى أو ضلال
لكنا نشكو إليك
سوءَ الوضع والأحوال
وجراحٌ فى أُمتك
استعصت على الاندمال
بأناسٍ نشروا الإرهابَ
وروعوا الآمنين أياماً طوال
باسم الدين تآمروا
واستبدوا وكفَّروا ولا جدال
أنهم للإسلامِ أساءوا
واحترفوا الكذِبَ والإضلال
ونسبوا إليك ما خالف العقيدةَ
وأخلَّ بالمنطقِ واستحال
نلوذ بك يا سيدى
فى ذكرى الهجرةِ والترحال
مبتهلين إلى ذى القوةِ والإجلال
أن ينصرَ فى العالمين سنتك
ولمن خالفها المهانةُ والإذلال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة