أعرب وفد عراقى من المكون الأيزيدى عن شكره لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى للفتاة الأيزيدية، نادية مراد، ولاهتمامه بقضيتهم الإنسانية وتعاطفه مع معاناتهم من ممارسات تنظيم (داعش) الإرهابى.. داعيًا إلى اهتمام أكبر بقضيتهم من قبل جامعة الدول العربية والمجتمع الدولى.
وأكد الوفد فى رسالة شكر إلى الرئيس السيسى سلمها -خلال لقائه مع سفير مصر لدى العراق أحمد درويش بمقر السفارة المصرية فى بغداد- امتنانه للرئيس والحكومة والشعب المصري، وقال: إن "هذا ليس غريبا على شخص فى نبل وكرم الرئيس السيسى، فهو من الرجال الذين يقف الزمان أمامهم احتراما".
وقال السفير أحمد درويش -فى تصريح لمراسل (أ ش أ) فى العراق اليوم السبت- إن وفد المكون الأيزيدى ضم كلا من: عضو مجلس النواب حجى كندور وورئيس منظمة "أيزيدان" الإنسانية خيرى على كوبو والأميرة الأيزيدية أمية بايزيد إسماعيل الناشطة فى مجال حقوق الإنسان والدبلوماسى بالخارجية العراقية سعيد جيجوبيد سعيد.
وأضاف أن الوفد ثمّن عاليًا استقبال الرئيس لنادية مراد، وأعرب عن امتنان الأيزيديين لهذه المبادرة، التى جاءت من مصر الأم الكبرى التى تحتضن الجميع، والتى لم تعرف التفرقة والتمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين بوصفها مهد وأم الحضارات الإنسانية.
وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف قال إن الفتاة الأيزيدية نادية مراد أعربت عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسى لسرعة استجابته لطلب لقائه بعد يومين فقط، كما شكرت لمصر دورها القيادى فى المنطقة العربية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت فى 20 ديسمبر 2014 على الحدود بين العراق وسوريا فى المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش)، الذى كان مسيطرا على المنطقة ومساحات واسعة من سهل نينوى منذ أغسطس 2014 والتى تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين فى جبال سنجار، حيث توفى المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.
ويذكر أن "الأيزيدية" مجموعة دينية يبلغ قوامها فى العالم قرابة مليون شخص، 750 ألف منهم فى العراق، حيث يعيشون قرب الموصل وسنجار فى محافظة نينوى شمال غربى العراق.. وتعيش منهم مجموعات أصغر فى تركيا وسوريا جورجيا وأرمينيا وألمانيا، ويشكو الأيزيديون من عدم اهتمام العالم الغربى بهم واستغلاله قضيتهم وعدم تحركه لوقف أعمال تهجيرهم عن وطنهم الأم العراق وهو مالا يخدم قضيتهم.. وينتمى الأيزيديون عرقياً إلى الكرد ذوى الجذور الهندو-أوروبية مع أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائى المتكون من ثقافات عربية وسريانية فأزياء رجالهم قريبة من الزى العربى وأزياء نسائية فسريانية.
ويرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الأيزيدية هى ديانة منشقة عن الإسلام، وآخرون يعتبرونها خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتداد للديانة "الميثرائية".. ويتكلم أغلب الإيزديين اللغة "الكرمانجية" الكردية وقسمٌ آخرٌ منهم يتحدث العربية خصوصاً فى بعشيقة وسوريا، ويؤدون صلواتهم وأدعيتهم وجميع طقوس دينهم باللغة الكرمانجية، وكتبهم الدينية القديمة باللغة السريانية، وكانت لهم لغةٌ قديمةٌ خاصة بهم اندثرت مع مرور الزمن.
وفد عراقى أيزيدى: نشكر الرئيس السيسى لاهتمامه وتعاطفه مع قضيتنا الإنسانية
السبت، 09 يناير 2016 04:05 م
الرئيس السيسى والفتاة الأيزيدية نادية مراد
بغداد أ ش أ
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة