لم تتوقف مسيرة الهتافات عند هذا الحد بل أخذت تعلو و تتضخم لتشمل مجموعة من الشعارات التى جسدت ردود أفعال المتظاهرين وعبرت عن رأيهم تجاه تجاهل السلطة لهم وأبرزت إصرارهم على الخلاص من الحكم المستبد، حتى جاءت لحظة النهاية اللحظة التى طال انتظارها فى يوم 11 فبراير وخطاب التنحى الذى أشعل أجواء ميدان التحرير وارتفع صوت هتاف واحد دون غيره " الشعب خلاص أسقط النظام.
وفى ذكرى ثورة " 25 يناير" الخامسة نسترجع أشهر هتافات استطاعت أن تكون لسان حال المصريين فى 17 يوم عاشتهم مصر فى حالة ثورة بداية من اليوم الأول وحتى جمعة النصر .
هتافات أول يوم بالثورة
* عيش حرية عدالة اجتماعية: جسد هذا الهتاف مطالب المتظاهرين وقتها ، قبل أن يعلو سقف مطالبهم وتكون الثورة هى سبيلهم الوحيد.
* يا أهلينا يا أهلينا انضموا لينا: كان هذا الهتاف بمثابة دعوة أطلقها المتظاهرون لينضم إلى صفوفهم أكبر عدد ممكن، فمن منا لم يستمع إلى هذا الهتاف الذى انتقل مع المسيرات فى شوارع وميادين مصر المختلفة، ولبى ندائه العديد من المصريين فى الأيام الاولى من الثورة.
* مش هنخاف مش هنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى : كان هذا الهتاف هو الأشهر لأنه عبر عن حالة الانتفاضة التى شعر بها الشارع المصرى، بعد أن انمحى الخوف من قلوبهم .
* يا حرية فينك فينك أمن الدولة بنا وبينك : كان امن الدولة هو الفزاعة الكبرى التى طالما ارهبت الشعب المصرى، لذلك كانت الهتافات التى تعبر عن كره ونقمة الشعب لهذا الجهاز الأمنى هى الأكثر شيوعا وقتها.
* أه يا حكومة هز الوسط .. أكلتونا العيش بالسقط : أما هذا الهتاف فكان وليد الحالة الاجتماعية المذرية التى وصل لها أكثر من 50% تحت خط الفقر
أشهر هتافات بعد جمعة الغضب
الشعب يريد اسقاط النظام: هنا وصل غضب الشارع إلى منتهاه وتحولت الأجواء من مجرد تظاهرات إلى ثورة حقيقية طلبها الوحيد اسقاط النظام.
استقيل استقيل وإحنا نحرص أرض النيل: انطلقت معظم الهتافات فى هذا الوقت بعد جمعة الغضب والمواجهة الشرسة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكان المطلب الوحيد هو استقالة رئيس الجمهورية دون غيره.
يا أبو دبوره ونسر وكاب .. إحنا أخواتك مش إرهاب: حاول الثوار أن يستقطبوا الجيش والقوات الأمنية إلى صفوفهم من خلال هذا الهتاف،
ويغيروا المفهوم الخاطئ الذى صدر لهم على أن الثورة مجرد عمل إرهابى.
فى جمعة النصر
الشعب خلاص أسقط النظام: بعد خطاب التنحى مباشرة بدأ هذا الهتاف يرج كل أجواء ميدان التحرير، بعد أن تحقق حلم الثورة الذى كان مستحيل وأصبح واقع.
يا مبارك مش هنسيبك ملياراتنا لسه في جيبك : لم تأخذ المصريين فرحة التنحى عن استكمال مطالبهم واسترداد كامل حقوقهم، ومن هنا جاء هذا الهتاف المطالب باسترداد أموال مصر من الرئيس السابق، وكأنه يطالب بفتح باب التحقيقات التى أكدت بعد خمس سنوات من اندلاع الثورة ان "مبارك حرامى بحكم المحكمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة