نجحت الولايات المتحدة السنوات الماضية فى تقويض طهران بعد حظر منتجاتها، وهو ما صب فى صالح المنتجات الأمريكية كالفستق على سبيل المثال فى الأسواق العالمية فى السنوات الماضية لكن أدى إلى ارتفاع أسعاره، وخلال تلك الفترة لم تتمكن فيها بضائع طهران وصناعتها من العبور خارج محيطها إلى الأسواق العالمية وكذلك منعت طهران من استيراد احتياجاتها من الخارج.
ومن بين المنتجات الإيرانية التى ستغزو العالم:-
الفستق
يعتبر الفستق عنصراً أساسياً فى الاقتصاد الإيرانى ومصدر دخل لهم، ويتمتع بالمرتبة الأولى عالمياً من حيث الجودة ذلك أنه ثالث مدخول للعملة الصعبة بعد البترول والسجاد، وتصدر إيران 70% من إنتاجها، مما يسمح لها بجنى 1.5 مليار دولار سنوياً، وأضرت العقوبات الأمريكية التى فرضها الكونجرس الأمريكى على الفستق عام 2010 بمئات الآلاف من الإيرانيين الذين يعملون فى هذا المجال خسائر فادحة.
كما حظرت الولايات المتحدة عام 1970 بعد سقوط نظام الشاه صادرات الفستق الإيرانية بين عامى 1979، و1981 لكن المشكلة التى واجهت الحكومة الأمريكية آنذاك هى ارتفاع استهلاك الأمريكيين للفستق، مما دفعها إلى اتخاذ قرار لزراعته على أراضيها فى كل من كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو.
ومن المتوقع أن تؤدى عودة إيران إلى سوق الفستق العالمى إلى تكبيد مزارعى ولاية كاليفورنيا خسائر كبيرة، خاصة وأن طهران تحتفظ بقدرة أكبر فى المنافسة على الصعيد العالمى فى سوق المكسرات وتتنافس مع الولايات المتحدة على المركز الأول عالميًا فى زراعة الفستق كما سيؤدى إلى خفض أسعاره.
وقد بلغ حجم إنتاج الفستق الإيرانى خلال العام الماضى 230 ألف طن، ويتوقع أن تنتج 248 ألف طن من الفستق خلال العام الحالى، ويتم زراعة 390 ألف هكتار حيث تعد محافظة كرمان من أكبر مساحات البلاد التى يتم زراعة الفستق فيها .
الكافيار
بموجب رفع العقوبات أصبح بمقدور إيران تصدير الكافيار إلى أى مكان بالعالم، ويعتبر بحر قزوين الذى يقع شمال إيران أهم مصادر الكافيار فى العالم، و90% من الكافيار الموجود فى الأسواق يتم الحصول عليه منه، ويبلغ قيمة كيلو الكافيار الإيرانى تقريبا 5 آلاف دولار وتصدره إلى إسبانيا وفرنسا.
الزعفران
يشكل إنتاج إيران من الزعفران 70%، وكانت العقوبات تشكل عقبة أمام التجار، وكان يسمح بتصديره إلى دول الخليج، وتشتهر مدينة خراسان الواقعة شمال شرق ايران، بزراعة الزعفران. وتصل مساحة الرقعة المزروعة فى إيران فى إقليمى خراسان الجنوبى والرضوى نحو 80 ألف هكتار فى حين بلغ مستوى قطاف الزعفران فيهما خلال الأعوام الأخيرة بين 3.5 إلى 4 كيلوجرامات للهكتار الواحد وخلال العام الماضى فقط بلغ إنتاجه فى إيران ما يعادل 210 أطنان، ويبلغ قيمة الكيلو منه 2000 دولار.
السجاد
بعد 5 سنوات من العقوبات التى حظرت تصدير طهران للسجاد اليدوى باهظ الثمن إلى واشنطن، تستعد طهران لتصديره مرة أخرى، وقد أعلن رئيس المركز الوطنى للسجاد الإيرانى حميد كارجر، بدء تصدير السجاد الإيرانى بشكل رسمى ومباشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أوائل 2016.
وكانت الولايات المتحدة من أولى مستوردى السجاد الإيرانى حيث بلغت قيمة التصدير 82 مليون دولار، وتطمح إيران أن تعود السجادة الإيرنية مجددا إلى الأسواق الأمريكية بشكل قوى لتحتل مكانتها الأولى وأن يفتح السوق الأمريكى لها أبوابه من جديد، إضافة إلى أن الأسواق العربية سيغزوها السجاد الإيرانى بعد أن كان يتم تصديره بشكل غير قانونى بالالتفاف على العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة