كل يوم تنكشف الحقيقة حول تمويل قطر وتركيا للجماعات الإرهابية التى تخلف عملياتها الخسيسة آلاف القتلى والمصابين والعالم مصاب بالخرس، رغم توافر الأدلة والوثائق والأسماء، آخر تجليات الأصابع القذرة للنظام القطرى التركى عملية بوركينا فاسو التى خلفت 29 قتيلا 30 مصابا من 18 جنسية، التى أعلنت جماعة «المرابطون» التابعة للقاعدة مسؤوليتها عنها فى العاصمة واجادوجو ومنذ أيام نشر موقع مون افريك الفرنسى تفاصيل مثيرة فى تقرير تحت عنوان: قطر مولت جماعة «المرابطون» بقيادة مختار بلمختار الذى أعلن مسؤوليته عن التفجيرات، وكشف الموقع عن لقاءات سرية تمت بين الإرهابى بلمختار وقيادات مخابراتية قطرية وتركية فى ليبيا وتنسيق بين ميلشيات فجر ليبيا وتنظيم «المرابطون» الإرهابى.
وقال الموقع، إن ليبيا أصبحت أخطر وكر للجماعات الإرهابية فى المنطقة، وهذا لا يهدد فقط مصر، ولكن دول شمال ووسط أفريقيا، الأخطر أن التقرير رصد تمويل قطر لجمعيات الإسلام المتطرف منذ 2012، حيث أرسلت قطر منذ هذا العام وحتى 2014 عددا من البعثات وصلت لـ722 بعثة دينية وإنسانية ووصل الأمر لتمويل وعاظ وخطباء يحثون على الجهاد وإشعال حروب طائفية بين المجتمع البوركينى الذى يمثل فيه المسلمون %60 من مجموع السكان مما خلق مناخا عاما لدعاة التطرّف والفكر الداعشى، وهنا نسأل: أين الأزهر الشريف من هذه المنطقة؟
فضيحة تمويل قطر وتركيا لجماعات الإرهاب فى ليبيا وأفريقيا كشفها الصحفى الأمريكى سيمور هيرش، الذى نشر مقالا فى مجلة «لندن ريفيو أوف بوكس» يقول فيه بالوقائع والأسماء، إن اجتماعا سريا تم فى الدوحة وضباط مخابرات من قطر وتركيا والـ«سى آى إيه» تم الاتفاق فيه على إنشاء مراكز تدريب لقوات فجر ليبيا (الإخوانية الأصل والتى أعلنت انضمامها لداعش) وذلك بأموال قطرية وأسلحة تركية ويقول هيرش، إنه منذ 2012 بدأت الطائرات القطرية تحمل السلاح والمال إلى طرابلس وتنطلق من ليبيا إلى سوريا لتمويل داعش وإلى أفريقيا لتمويل المنظمات المتطرفة، وذكر أسماء مثل محمد ترك السباعى، القيادى فى البنك المركزى القطرى، الذى يمنح قيادات داعش «2 مليون دولار» شهريا وظهر اسم عبد الرحمن بن عمر التميمى الرجل الخفى والمتنقل بين مواقع الإرهاب فى المنطقة، وكشف هيرش عن رحلاته لمطار معيتيه الليبى وأنه أشرف بنفسه على نقل أموال وسلاح إلى ليبيا على متن السفينة التركية Nouri m، والغريب حسب هيرش أن تقرير الأمم المتحدة الصادر فى مارس الماضى ذكر اسم التميمى باعتباره أخطر الممولين للإرهاب فى العالم بل أدانته محكمة بريطانية بعد ورود اسمه فى أكثر من عملية إرهابية طالت بريطانيين خارج بريطانيا ولم يتم اتخاذ إجراء ضده أو ضد بلاده لأن الدول الكبرى لا تريد حرق عملائها فى المنطقة، السؤال: ماذا فعل العرب، وأين الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجى من هذه الحقائق؟
• بعد أن انتهيت من كتابة مقالى علمت أن أسود الجيش الثانى حاصروا مجموعة من الإرهابيين المتسللين لسيناء من ناحية قطاع غزة وقبضوا على عدد كبير منهم وبالتحقيق معهم اعترفوا أنهم قادمون من سوريا والعراق وليبيا وتجمعوا فى معسكرات تدريب فى غزة للالتحاق بأعضاء تنظيم بيت المقدس الإرهابى ودعمه قبل ذكرى 25 يناير، وأوضحت الاعترافات أن تمويلهم من قطر وأن كمية من السلاح صناعة تركية وأن عددا من ضباط المخابرات التركية والقطرية يشرفون على تدريبهم، السؤال: كيف دخلوا إلى قطاع غزة؟ والجواب أن حماس تنسق ذلك مع السلطات الإسرائيلية خصوصا والتعاون مع المخابرات التركية ورئيسها هاكان، وحسب الصحف التركية نفسها، يسير على قدم وساق والقردوغان قال بعظمة لسانه منذ أيام، إن العلاقة بين أنقرة وتل أبيب أزلية أبدية وإن التعامل التجارى مع إسرائيل يضع تل أبيب فى المرتبة الأولى فى التعاون الاقتصادى، فضلا عن التعاون فى مجال الغاز والسياحة وإذا عرفنا أن قطر ضخت استثمارات بمليارات الدولارات فى شمال تل أبيب وأن أمراء قطر يمتلكون قصورا وفنادق فى ربوع إسرائيل كل ذلك يفسر لنا من هو العدو الحقيقى، المستفز هنا أن رموز الإخوان الهاربين لتركيا والذين يسبون الجيش المصرى ليل نهار كأن فى عيونهم قذى ولا يتطرق أحدهم للتعاون التركى القطرى الإسرائيلى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة