عشان إحنا حاسين بيك .. يوميات مواطن مصرى على كوبرى أكتوبر فى عز الظهر

الجمعة، 15 يناير 2016 12:00 ص
عشان إحنا حاسين بيك .. يوميات مواطن مصرى على كوبرى أكتوبر فى عز الظهر صورة للازدحام على كوبرى أكتوبر
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن بعض الأماكن فى مصر أصبحت من الثوابت التى يسأل عنها المصريون المغتربون خارج مصر، ربما يبدو الأمر طريفاً، لكن فى حالة أن ذلك المكان مشهور بصفات سيئة مثل الازدحام أو المتسولين يتحول الأمر إلى أن "شر البلية مايضحك".
كوبرى أكتوبر أحد أهم الأماكن فى مصر التى تتحكم فى عقل المواطن المصرى، بل ويصل الأمر إنه يتحكم أحياناً فى كوابيسه، فبالرغم من اعتياد المصريين على ازدحام كوبرى أكتوبر، وقضاء معظم ساعات اليوم فوقه، ما بين مستقلين وسائل مواصلات أو مستقلين للسيارات الملاكى، إلا أن المواطن المصرى مازال "يستغرب" من ازدحام كوبرى اكتوبر يومياً ويستغفر ربه الآف المرات، ويسأل نفس الأسئلة من نوعية "هى الناس دى ازاى بتعمل كدة؟"، أو"احنا ربنا هيرحمنا امتى".

وهناك ثوابت يجدها المواطن المصرى يومياً على كوبرى أكتوبر تجعله من المبشرين بالجنة:-



1- الازدحام غير الطبيعى الموجود عند طلعة الكوبرى وفى منتصفه، وعند النزلة، حيث تجد السيارات متلاصقة و"عادى جداً" أن تجد ركاب الميكروباص يتشاركون فى الحديث معك و انت فى سيارتك الخاصة.

2- الباعة الجائلين بسلع يراها عدد كبير من مواطنين كوبرى أكتوبر "سخيفة" مثل "الكلب الهزاز"أو "الليزر" الذى يضربه البائع فى عينك كى تراه، وفى وسط هذا الازدحام تجد البائع يلقى لك بالسلعة من فتحة زجاج سيارتك دون أى مبرر.

3- الدراجات البخارية المتواجدة مثل الذباب على قطرة عسل، فبالرغم من تلاصق السيارات مثل أحجار البنيان الواحد، لا تفصلهم سوى سنتيمترات، تجد دراجة بخارية تسير فى تلك السنتيمترات لدرجة تجعلك تشعر أنها تسير داخل سيارتك، بل وهناك شخصيات ممن تعلمون القيادة مؤخراً تجدهم يبعدون أرجلهم داخل سيارتهم عند مرور الدراجة البخارية.

4- المتسولون وما أدراك ما المتسولون، وكما نعرف أن المتسولين مثل الكوارث لا تأتى فرادى، حيث يشبه تواجد المتسولين على كوبرى أكتوبر خطة عبور خط بارليف، حيث يبعث المتسولين بطفل "رخم" يمكث أمام السيارة أو يطرق الزجاج "خداع استراتيجى"، ثم تحاول أن "تخلص" منه وتعطيله أى شىء، فجأة ينهال عليك عدد غير مسبوق من المتسولين من حيث لا تحتسب "هجوم مفاجىء"، تجد نفسك محاط بعدد من الأشخاص يرددون نفس الجمل ويتشاجرون على من سيأخذ الفلوس منك أولاً، ثم تبدأ رحلة فرارك منهم من خلال تحرك السيارة فتجدهم يلاحقونك جرياً"ملاحقة"، حتى تنتصر وينشغلوا عنك بسيارة آخرى.

5- الأشخاص الذين يقضون حاجتهم على الكوبرى، من المفترض أن فى هذه الأجواء المزدحمة التى يشعر فيها المواطن بالحر حتى فى شهر طوبة، أن يصبر نفسه بالنظر إلى شكل النيل حتى ينشغل عن التفكير فى متى سينتهى هذا الزحام،لكن "اللى مش منطقى" أن نرى أشخاصاً يقضون حاجتهم بجوارنا، ويمكن أن يتطور الأمر أى ينزل سائق الميكروباص ليقضى حاجته هو الآخر ويتحول المشهد إلى " مراحيض عمومية".

6- أغانى المهرجانات التى يدوى دبيب إيقاعها الموسيقى المزعج فى أرجاء كوبرى أكتوبر، و بدل من معاناة المواطن من تلوث بيئى من عوادم السيارات التى تخرج فى وجهه، وتلوث بصرى من مشاهد المتسولين والقاضيين لحاجتهم،يعانى أيضاً من تلوث ضوضائى من أصوات المهرجانات التى من الممكن أن تكون سبب لحالات الإنهيار العصبى التى يعانى منها المواطنين.

7- المشاجرات التى تحدث بمعدل كل 10 دقائق تقريباً، حيث تبدأ بأصوات "كالاكس" متتابعة، ثم رجل فدائى يخرج من سيارته ويقول "فى ايه ما الدنيا كلها واقفة"، بعدها يبدأ المتطوعين فى المشاركة فى الخناقة لتتحول إلى سباق على ترديد أبشع الألفاظ والشتائم وفى أحيان كثيرة يتطور الأمر إلى تشابك بالأيدى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة