دندراوى الهوارى

لأول مرة فى تاريخ البرلمان.. الرئيس والوكيلان «صعايدة»

الخميس، 14 يناير 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس من باب إعلاء نعرة التقسيم الجغرافى، والتفريق بين الشمال والجنوب، ولكن من باب الرصد، وإبراز الواقعة باعتبارها الفريدة من نوعها فى التاريخ البرلمانى أن يتولى رئاسة البرلمان ومنصب الوكيلين «صعايدة».

نعم، أول مرة فى التاريخ البرلمانى- حسبما أتذكر- يتولى رئاسة البرلمان، ومقعدى الوكيلين أبناء الصعيد الجوانى، وتحديدا من محافظات سوهاج وقنا وأسوان.

الدكتور على عبد العال سيد أحمد، البالغ من العمر 67 عامًا، الذى فاز بمقعد رئاسة مجلس النواب، هو ابن من أبناء محافظة أسوان، يعتز بجذوره، لا ينتمى لأى حزب سياسى، وخاض الانتخابات على قائمة «فى حب مصر» عن قطاع الصعيد.

الدكتور على عبد العال، سيرته الذاتية ناصعة، فهو حاصل على درجة الدكتوراه فى القانون العام عام 1984، وعمل ملحقا ثقافيا لجمهورية مصر العربية فى باريس لمدة 4 سنوات، ثم عمل خبيرا دستوريا بمجلس الشعب عام 1992، وشارك فى وضع المسودة الأولى للدستور الإثيوبى فى أديس أبابا عام 1993، وتم تعيينه مستشارا دستوريا للديوان الأميرى لدولة الكويت لمدة 18 عاما، بجانب العديد من المؤهلات والخبرات الأخرى.

أما السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، فهو من أسرة عريقة تنتمى لقبيلة الأشراف، بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، لها باع طويل فى العمل النيابى، جده أحمد حسين الشريف، كان عضوا بمجلس النواب الأسبق، ووالده محمود أحمد حسين الشريف، كان أيضا عضوًا بمجلس الأمة، وشقيقه أحمد محمود الشريف، كان عضوا فى مجلس الشعب، بجانب أن محمود الشريف نفسه كان عضوا فى البرلمان منذ عام 1990 حتى برلمان 2005، وعضوًا بالبرلمان العربى.

إذن الرجل يتمتع بخبرات كبيرة ومدهشة، تثرى عمله فى البرلمان، ويعد واجهة مشرفة، سياسيا واجتماعيا، للمجتمع الصعيدى الجوانى على الأخص، والصعيد بمجمله على وجه العموم .

أما سليمان وهدان، الوكيل الثانى للمجلس، فإن المفاجأة التى لا يعلمها الكثيرون أن جذوره تعود لقبيلة العبابدة بنجع حمادى محافظة قنا، وهو الانتماء الذى مكنه من الانضمام لائتلاف القبائل العربية، الذى لعب دورا بارزا ومحوريا تحت قبة البرلمان لحسم مقعد الوكيل لصالح وهدان.

بجانب أيضا أن البرلمان الحالى الذى تحاول جماعات الشر المتمثّلة فى الجماعات الإرهابية والحركات الفوضوية، ونشطاء الغبرة، بجانب البرادعى وصباحى والأسوانى وحمزاوى، ورفقائهم، يحاولون التسفيه والتسخيف من البرلمان، وإظهاره فى صورة سيئة، رغم ما يضمه من قامات كبيرة، ذات خبرات علمية وعملية فى كل المجالات.

البرلمان الحالى، قوامه الرئيسى من الشرفاء، الذين يؤمنون بالدولة الوطنية، ويتمتعون بمكانة اجتماعية كبيرة فى دوائرهم، وأتوقع أن البرلمان الحالى سيتفوق على أى برلمان سابق، بما يضمه من أعضاء يمتلكون أدواتهم، ولديهم القدرة على المساهمة بقوة فى إثراء العمل البرلمانى، وتفعيل دوره الرقابى والتشريعى.

البرلمان الحالى، سيسطر نجاحا كبيرا فى الأداء العام، تحت راية أبناء الصعيد الجوانى، بما يملكونه من قدرات مهنية وقيم وطنية وأخلاقية، وإعلاء شأن فضيلة القيم الدستورية والتشريعية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة