أكد الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، أن العلاجات الموجهة يتم أخذها فى المرحلة الثالثة والرابعة من المرض، ويستخدم فى 70% من الحالات المتقدمة والغرض منه السيطرة على المرض، حيث إن العلاج الموجه يعطى نتائج أفضل شريطة أن يكون المريض قد قام بإجراء تحليل بيولوجى ويتم إجراؤه فى مصر إذا كان موجبا لهذا التحليل، موضحا أن هذا النوع من العلاج أفضل من العلاج الكيميائى لأنه لا يسبب أعراضا جانبية للمريض.
وقال إن استخدام العلاج الموجه فى سرطان الرئة يأتى بنتائج مبشرة إذا ثبت إيجابيته لهذا العقار باستخدام التحليل البيولوجى لأورام الرئة، مشيرا إلى أنه يتم اختيار العلاج المناسب لكل مريض حيث يتم تفصيل العلاج لكل مريض وهو ما يسمى بشخصنة العلاج، ويعد جديدا فى طب علاج الأورام.
وأضاف "عبد القادر" أن علاج سرطان الرئة أحرز تقدما كبيرا فى السنوات الأخيرة الماضية ومن خلال العلاجات الموجهة التى تستهدف الورم فقط دون المساس بالخلايا السليمة فإذا لم يستجب المريض لخطواط العلاج الأولى والثانية والثالثة حسب نوع الخلية، مضيفا أن هناك علامات منذرة بالاستجابة فإذا كان المريض كبير السن وفى المراحل المتأخرة فإنه يمكن التنبؤ بعدم الاستجابة للعلاج، كما أشار إلى أن الفشل النفسى قد يؤدى إلى الوفاة وأن المريض يتحمل العلاجات الموجهة فنسب الاستجابة تصل إلى 50% عن العلاج الكيميائى التقليدى والذى لا يتعدى سوى 36 % فقط.
وأوضح إن العلاج الموجه عبارة عن أقراص يمكن أن يتناولها المريض دون الذهاب إلى المستشفى، وأهم مميزاته أنها تجعل المريض على قيد الحياة لفترة أطول بدلا من 9 شهور لتصل إلى 26 شهرًا، موضحا أن الحالات المبكرة من المرض والذين يتم اكتشافهم فى المرحلة الأولى يمثلون 30 % فقط.
وأكد الدكتور ياسر عبد القادر أن سرطان الرئة ولعدم وجود إحصاء دقيق فى مصر فلا يمكن تحديد عدد المصابين بالمرض، ولكن أشهر السرطانات المنتشرة فى مصر بين الرجال هو سرطان الكبد والمثانة والثدى بين السيدات.
وأشار إلى أن الشركات المنتجة للعقاقير المنتجة للعلاجات الموجهة قامت بتخفيض أسعار بعض الأدوية بنسبة تصل إلى 50% من سعرها الحقيقى، وهناك بعض الأدوية منها دخلت منظومة نفقة الدولة والتأمين الصحى.
وأكد "عبد القادر" أن العلاج الجديد هو العلاج المناعى وقد وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" لأدوية علاج سرطان الرئة وهو قائم على تحفيز العلاج المناعى والسيطرة على المرض، موضحا أن الأدوية المناعية تحتاج إلى وقت لدخولها مصر وتعتبر طفرة فى علاج سرطان الرئة وستكون أكثر فعالية وهى تعتمد على تحفيز الجهاز المناعى لمقاومة مرض السرطان، حيث حققت نسب نجاح كبيرة وتم كتابة الخطوط الاسترشادية العالمية الخاصة بها.
وقال إن هذه الأدوية يتم عمل دراسات عليها فى مصر بالمجان وتتبرع بها الشركات بلا مقابل ويأخذها بعض الحالات بالمجان حتى يتم إقراره من وزارة الصحة المصرية، مشيرا إلى أن من ضمن هذه الأدوية دواء كيترودا ودواء ابوديفا وسيرمزا وهى أدوية مناعية موجودة وتم الموافقة عليها من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة