لذلك يستعرض معنا الدكتور "صابر غبريال" أخصائى الطب البيطرى بالمجزر الآلى بالبساتين التابع لوزارة الطب البيطرى، المراحل الخمس التى يمر بها الحيوان داخل المجزر بداية من الحجز فى "الكرانتيلا" أو الحجر البيطرى، مرورا بالكشف فى الخطوط الآلية المقسمة على حسب نوع الأضحية، وصولا إلى الذبح وإعادة الكشف بالصالات المحسنة صم التوزيع على منافذ البيع المرخصة.
المرحلة الأولى "الكرانتيلا " الحجر البيطرى
يشبه هذا المكان مزارع التسمين ومهيأ بنفس التقنيات تقريبا التى تحتوى عليها هذه المزارع، لأن الهدف من وجوده داخل المجازر الآلية هو استضافة الحيوان لمدة لا تقل عن 24 ساعة، لأن الذبح الفورى بمجرد وصوله قد يؤثر فيما بعد على مذاق اللحوم بسبب انقباض الأوعية والأنسجة الدموية بسبب الخوف الذى ينتاب الحيوان لتوقعه الذبح بمجرد وصوله.
لذلك خصصت هذه "الكرانتيلات" أو المحاجر البيطرية، كما يطلق عليها حتى تكون بمثابة استراحة للحيوان وتقديم أنواع الطعام التى لا تزيد عملية الذبح صعوبة.
المرحلة الثانية.. الكشف والتحضير للذبح
تتم هذه المرحلة داخل عدة خطوط آلية تخصص كل منها على حسب نوع الحيوان، فالعجول لها قناة أو خط إلى يختلف عن الجاموس والأبقار يختلف عن الجمال والخراف والماعز، لأن الأماكن والآلات المخصصة لتثبيت الحيوان لتسهل من عملية الكشف لها مقاسات مختلفة على حسب حجم الحيوان نفسه.
وهنا يمكن للطبيب البيطرى أن يجرى الفحص الكامل على الأضحية للتأكد من سلامتها سواء من خلال النظر فى العين أو مراقبة الأعراض الظاهرية للأمراض المختلفة والتى على رأسها السل، فضلا عن طرق الكشف التقليدية على البطن وبقية أعضاء الجسم التى من شأنها فى حالة إصابتها بمرض ما أن تؤثر سلبا أن تشكل خطرا على المستهلك.
المرحلة الثالثة .. صالات الذبح المتخصصة
تعد صالات الذبح العملاقة التى تصل مساحتها إلى مئات الأمتار هى الأماكن المخصصة إلى الذبح المنظم داخل المجازر، وينقسم كل مجزر إلى عدة صالات تحسين أو ساحات ذبح لكل نوع من الأضحيات على حدة، فالجمال تذبح مع بعضها والأبقار مثلها وهكذا، وتشق الأرض قناة طولية رفيعة "مصرف" للتخلص من مخلفات الذبح أولا بأول لضمان عدم تلوث الذبيحة أو تعرضها للبكتريا والفطريات الناتجة عن تراكم هذه المخلفات، كما تزود الصالات بخراطيم مياه متدلية من الأسقف لتخدم نفس الغرض وتضمن نظافة عالية الجودة أثناء الذبح.
المرحلة الرابعة .. الكشف بعد الذبح
بعد الذبح والسلخ وقبل عملية التجويف أو استخراج الأحشاء، تتعرض الذبائح إلى الكشف مرة أخرى للتأكد من سلامتها، ويختلف هذا الفحص عن المرة الأولى، فبالنسبة إلى الجمال والأبقار والبتلو، يتم الكشف على الأعضاء التناسلية أولا ثم الكبد والقلب والرئتين للتأكد من خلوها تماما من أى اشتباه فى مرض السل.
أما بالنسبة للخراف فيتم الكشف السطحى عليها من خلال الإحساس فقط بالغدد الليمفاوية، لأن هذه الحيوانات لا تتعرض إلى السل نهائيا والذى يعد أخطر الأمراض على البشر.
المرحلة الخامسة .. النقل والتوزيع على منافذ البيع المرخصة
تعد هذه المرحلة هى الأخيرة لرحلة الذبيحة، فيستلم الجزارون وأصحاب محال الجزارة ذبائحهم ويتم نقلها إلى منافذ البيع المرخص بها بعد ختمها وتحديد موعد الذبح، ومن ثم يأتى دور اللجان الطبية للتفتيش على هذه المنافذ.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناديا
اسال الله ان لا يعاملنا عزرائيل كما نعامل الحيوان