وكذلك كان الفنان التشكيلى الأسبانى"بابلو بيكاسو" الذى لم يكتف بتوظيف إبداعاته فى اللوحات الفنية فقط والتى أخذت طريقها نحو الشهرة، ولكن بجانب كتابته للشعر والمسرحيات، فكان نحاتاً مبدعً وله الكثير من المنحوتات التى لم تحظ بنفس شهرة لوحاته.
يعد بابلو بيكاسو من أبرز رسامى القرن العشرين، واشتهر بأعماله الفنية الرائعة التى تتميز بالحرفية العالية والحس الفنى الراقى، كما أنه مؤسس المدرسة التكعيبية الفنية، ولكن منحوتاته التى انجزها بشكل متقطع بقيت شبه مجهولة فالبعض منها كشف عنه والباقى احتفظ بها طوال حياته، ولم تبدأ بالخروج من مرسمه إلا بعد وفاته حيث نقلت إلى مجموعات عامة وخاصة.
تلك المنحوتات أنجزها بيكاسو على مدى فترة زمنية طويلة تبدأ من سنة 1902 مع أعماله الأولى المصنوعة من البرونز والخشب والجص، إلى منحوتاته المعدنية المنجزة فى الفترة الممتدة ما بين 1954 و1964، وتأثر فى تطوره الفنى بزيارة إلى متحف الإتنوغرافيا الوصفية سنة 1907 حيث شاهد تماثيل واقنعة مصدرها اوقيانيا وافريقيا سعى فى أعماله اللاحقة إلى إعادتها.
كما تتميز منحوتات "بيكاسو" بالتنوع الكبير فى الأساليب، فيظهر فى بعضها ميله الواضح للتعامل مع أشياء ومخلفات اعتمد عليها فى خلق مجسماته بدلاً من التعامل مع خامات النحت المألوفة من طين أو خشب أو حجر، وتقترب مجسمات أخرى من التصوير أحياناً عبر التعامل بالتلوين والرسم عليها.
وقد اهتم متحف الفن المعاصر فى نيويورك بهذه المجموعات منذ فترة طويلة وبات يملك اليوم أكثر مجموعات منحوتات بيكاسو اكتمالاً، بعد المتحف المخصص للفنان الأسبانى فى باريس.
موضوعات متعلقة..
- بعد اختيار حلمى النمنم وزيرًا للثقافة.. مثقفون: يا رب يكون من الصالحين.. محمد سلماوى: اختياره لإعادة بناء المجتمع.. سيد حجاب: يعيد الوزارة لوجهها المستنير.. وإبراهيم أبو سنة: قريب من الدوائر الثقافية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة