وكانت الأزمة قد استفحلت مع قرار المجر بإغلاق حدودها الجنوبية مع صربيا لتسد طريقًا استخدمه أكثر من 170 ألف لاجئ للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبى، ليجبر اللاجئين على اتخاذ كرواتيا كنقطة بديلة للدخول إلى مدن الاتحاد.
واتخذت المجر إجراءات أكثر صرامة عندما نشرت مدرعات مسلحة على طول حدودها مع دولة كرواتيا لتمنع الأخيرة من تسهيل خروج اللاجئين من بلدها إلى المجر، وصعدت من موقفها عندما قامت بتوقيف قوات الأمن الكرواتية المصاحبة للاجئين فى طريقهم إلى الحدود مع المجر، مجردة إياهم من السلاح ومعيدة إياهم بعيدًا عن الحدود.
من جهة أخرى، حاولت قوات الأمن السلوفينية غلق حدودها مع كرواتيا أيضًا واستخدمت رذاذ الفلفل لكبح تدفق اللاجئين الذين يشكل السوريون والأفغانيون أغلبهم على الحدود، حيث يحاول اللاجئون الوصول إلى دول القارة الشمالية بأوروبا.
وكان رئيس الوزراء الكرواتى "زوران ميلانوفيتش" قد انتقد موقف المجر واصفًا إياه بالـ"غامض" نظرًا لأن اللاجئين السوريين لا يمكثون بذلك البلد، بل يتخذون إياه فقط نقطة مرور إلى غرب القارة الأوروبية، وقد شدد على عدم غلق بلده للحدود لأن ذلك سيعنى موت المئات أو الآلاف.
ومن جانبه، رد وزير الخارجية المجرى "بيتر سيجارتو" على تصريحات رئيس الوزراء الكرواتى، متهمًا بلد الأخير بالكذب على المجر وإرسال اللاجئين إلى بلده رغم قرارها الأخير بغلق حدودها مع صربيا لإيقاف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية.
وحذر الممثل الخاص للأمم المتحدة لملف الهجرة الدولية "بيتر ساثرلاند" من أن عدم التوصل إلى اتفاق بين الدول الأوروبية لتقسيم حصصهم من اللاجئين قد يهدد وحدة القارة العجوز التى توطدت أسسها بعد الحرب العالمية الثانية.
وأعرب "ساثرلاند" عن تعجبه وصدمته من سياسات دول أوروبا الشرقية والوسطى فى التعامل مع اللاجئين والتى لا تتفق مع مبادئ الاتحاد الأوروبى الذى انضموا إليه قريبًا.
موضوعات متعلقة
- سفير صربيا بالقاهرة: بلجراد ترفض إجراءات بعض الدول الأوروبية اتجاه أزمة اللاجئين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة