عاد الدكتور أيمن نور للظهور مرة أخرى، وعودته هذه المرة غير حميدة، فالرجل جاء ليحرض على مصر والمصريين بزعم شرعية مرسى وكلام فارغ مما أفسده أمثال أيمن نور، والحقيقة أننى تذكرت مقالا كتبته منذ فترة عن أيمن نور وحمل عنوان «أيمن نور عرّاب الإخوان» وهاجمت وقتها أيمن نور، وبسبب تحركاته المريبة الآن فى أوروبا بعد طرده من لبنان أعيد نشر المقال مرة أخرى، لعله يتعظ.. جميعنا يعرف الدكتور أيمن نور، وجميعنا يعلم لماذا هرب من البلاد عقب نجاح الجيش المصرى فى الإطاحة بحكم الإخوان بعد مظاهرات الغضب الشعبى فى 30 يونيو 2013، الدكتور أيمن نور ومنذ هروبه المفاجئ خارج مصر وهو يلعب دورا غريبًا لم أكن أتمنى أن يلعبه، خاصة أنه يعلم علم اليقين أن هذه الألعاب لم يعد لها وجود فى ظل استمرار العناد الإخوانى، آخر ألاعيب الدكتور أيمن نور هى إطلاقه مبادرة غريبة جدًا لا تخدم إلا جماعة الإخوان التى تشعر الآن بأنها فقدت الكثير سياسيًا، ولم يعد لها أى تعاطف شعبى، خاصة بعد تورطها فى أعمال إرهابية تسببت فى قتل المصريين، ويبدو لى أن الدكتور أيمن نور، المدفوع من قيادات التنظيم الدولى بالخارج، يتناسى كل هذا الإجرام الإخوانى، ويحاول أن يكون عرابًا لأى مبادرة بين الجماعة الإرهابية والنظام المصرى.. المفاجأة أن مبادرة أيمن نور تشبه إلى حد كبير مبادرات المنظمات الدولية، ربما لكى يرفع الدكتور أيمن نور من قيمة الجماعة الإرهابية، ويجعلها فى نفس مرتبة الدولة، وهو مخطط إخوانى يسعى إليه منذ إسقاط مرسى، أن يتم التعامل مع هذه الجماعة باعتبارها كيانًا سياسيًا وليس كيانا إرهابيا ارتكب أخطاء كبيرة منذ 30 يونيو 2013، وربما قبل ذلك بكثير، مبادرة العراب أيمن نور هذه المرة تستدعى أسماء بها ثقل دولى بزعم الوساطة بين مصر والجماعة الإرهابية، من أبرز هذه الأسماء الأخضر الإبراهيمى، وهو المبعوث الأممى الذى كان لها دور كبير فى عمليات صلح سابقة، وكان هذا بتكليف دولى من خلال منظمة الأمم المتحدة، وهو اختيار خبيث من نور، فهو يريد بشكل غير مباشر تدويل ما يسمى من وجهة نظره الخلاف بين الدولة المصرية والإخوان، بهدف رفع قيمة الجماعة التى أعتقد أن «نور» يؤمن إيمانًا قويًا بأنها مجرد جماعة إرهابية ومنظمة تخريبية، لكن أيمن نور يحاول أن يكون له دور فى الحياة السياسية مرة أخرى على حساب دماء المصريين الذين قتلهم الإرهاب الإخوانى، فهل هذا ما يريده عراب جماعة الإخوان أم لا؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة