وكتاب "معجم رمضان"لمؤلفه فؤاد مرسى، أن ولاة العصر الإخشيدى بدأوا يأمرون بإطعام الفقراء فى شهر رمضان، وهى السمة التى انتهزها الحكام الفاطميون لاستمالة الناس إليهم، فى سبيل نشر الدعوة الفاطمية، فقد خصص العزيز بالله، قاعة فى قصر الذهب لإقامة موائد الإفطار، ومائدة أخرى كبيرة فى جامع عمرو بن العاص، طيلة شهور رجب وشعبان ورمضان.
وفى العصر المملوكى، اهتم سلاطين المماليك بالتوسع فى البر والإحسان طوال شهر رمضان، فالسلطان برقوق، اعتاد طوال أيام ملكه أن يذبح فى كل يوم من أيام رمضان خمسة وعشرين بقرة يتصدق بلحومها، بالإضافة إلى الخبز والأطعمة على أهل المساجد، والخوانق والروابط والسجون، وكان الملك الظاهر بيبرس، يرتب فى أول شهر رمضان بمصر والقاهرة مطابخ لأنواع الأطعمة لتوزيعها على الفقراء والمساكين.
وعن الموائد فى العصر العثمانى، يقول عبد الرحمن الجبرتى، بأنه فى كل بيت من بيوت الأعيان العثمانية كان يوجد مطبخان، أحدهما للرجال، والآخر للنساء، وعن الموائد فى العصر الحديث، فى النصف الأول من القرن العشرين اشتهر الملك فاروق بمآدب الإفطار التى كان يأمر بإقامتها فى الملجأ العباسى، ومدرسة الرمل الثانوية بالإسكندرية، وفى مطعم الشعب بالقاهرة، حيث أولى الملك فاروق مساحة كبيرة من اهتمامه للولائم والموائد الرمضانية التى تراوح الغرض منها ما بين الدعاية السياسية، وإطعام المساكين.
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة يشكل لجنة لتطوير "الديوان العام" وتنظيم دورات تدريبية للعاملين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة