تهنئة للحكومة المصرية فى التعامل مع قضية الكهرباء
وتقدم فى لقاء صحفى محدود بتهنئته للحكومة المصرية على نجاحها فى التعامل مع قضية الكهرباء والتعامل مع قضايا هامة فى وقت عانى فيه الاقتصاد من نقص فى الطاقة، مشيرا إلى أن هذا تم بفضل القيادة المصرية والعمل الجاد الذى بفضله استطاعت القاهرة تجنب الأزمات التى واجهتها الأعوام الماضية.
وأوضح أن الولايات المتحدة من خلال شركاتها مثل "جنرال اليكرتك" شاركت فى هذا التغيير للتأكد أن مصر ستشهد صيفا ناجحا.
الطاقة مهمة لنجاح الاقتصاد
وأضاف المبعوث الخاص للطاقة وهو أحد كبار مستشارى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى - أثناء زيارته التى تستغرق يومين للقاهرة، أن الطاقة مهمة وضرورية لنجاح الاقتصاد، لهذا جاءت زيارته قبل الحوار الاستراتيجى الذى يتضمن النقاش حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الطاقة، معربا عن أمله أن تمهد الطريق للنقاش لتعزيز العلاقات "فنحن نريد أن نكون شركاء لمصر ونريد أن ننتج النفط والغاز.. وحريصون للاستمرار فى التعاون".
وأوضح أن اللقاءات تطرقت إلى المشاركة فى نقل الخبرات وكيفية التوسع فى استيراد الغاز الطبيعى ومجال البترول، كما تمت مناقشة التعاون الإقليمى فى البحر المتوسط.
وبسؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ساعدت فى إمدادات الطاقة، وما إذا كانت مناقشاته مع الحكومة المصرية تطرقت إلى البرنامج النووى المصرى، قال هوستين إن كلمة السر للنجاح تتمثل فى العمل الجاد، مؤكدا أن هناك تقدما كبيرا عن العامين السابقين، والجهد لا يزال مستمرا.
وأشار إلى أنه لا يجب النظر إلى الدعم على أنه منح بإمدادات الغاز، لأن واشنطن تجمعها بمصر علاقة استراتيجية طويلة المدى وترغب فى دعمها على المدار الطويل من خلال الاستمرار فى الحوار وتلبية احتياجاتها فى مجال الطاقة وتسهيل وصول الشركات والحصول على المناقصات، وتم ذلك بالفعل ومن ضمن الاستراتيجيات كانت المحدثات وإعداد الخطوات لاستمرار توليد الغاز وتوفير الطاقة من الغاز المسال، لافتا إلى أن هناك تعاونا مع شركة "جنرال اليكترك" وشركات أمريكية أخرى للتأكد من وجود المعدات والشبكات التى تسهل وصول الطاقة.
مصادر أخرى للطاقة
وأوضح أن الحديث مع الحكومة المصرية تطرق إلى استحداث مصادر أخرى للطاقة ليس فقط الغاز، ولكنه لم يتطرق للحديث عن الطاقة النووية، منوها إلى أن هدف الحكومة المصرية هو إنتاج 20% من الطاقة فى الأعوام القادمة.
وأوضح أنه نتيجة للجهود التى قامت بها الحكومة المصرية، تم تغيير دينامكيات الشركات وبدأت تبدى اهتماما أكبر بالاستثمار فى مصر خاصة فى مجال الطاقة، وهذا أمر لم يحدث خلال الأعوام الماضية، مؤكدا أن هناك اهتماما متزايدا بالاستثمار فى مجال الطاقة مقارنة بالأعوام الماضية، لأن الوضع فى مصر يحقق الربح للشركات وللبلاد على حد سواء.
أما عن عزوف الولايات المتحدة عن الاعتماد على بترول الخليج وما إذا كان سيؤثر على العلاقات مع دول الخليج مستقبلا، قال هوستين إن العلاقة بين واشنطن ودول الخليج محط اهتمام ولكن البترول سلعة عالمية فحتى إن زادت الولايات المتحدة من إنتاجها وقللت من استيرادها، أى أزمة فى هذا المجال ستؤثر على الجميع، مشيرا إلى أن بلاده بالفعل بدأت تعتمد على الجيران فى كندا وكولومبيا وغيرها من الدول، ولكن هذا لا يؤثر على العلاقة بدول الخليج على الإطلاق، على حد قوله، مضيفا أنه بالنظر للزيارات المتبادلة بينهما ووجود تحالف إستراتيجى يعبر عن الآراء المشتركة ويواجه المشكلات المختلفة، يؤكد ذلك والعلاقة قوية مثلما كانت دائما.
قناة السويس الجديدة مهمة لنقل السلع التى تتوجه من وإلى البحر المتوسط
أما عن قناة السويس الجديدة وتأثيرها على مصر، قال إنها قناة مهمة لنقل السلع التى تتوجه من وإلى البحر المتوسط والقناة الجديدة ستزيد من فاعليتها وكفاءتها الأمر الذى سيعود بالنفع على مصر وعلى التجارة وزيادة فرص التجارة دائما أمر جيد.
وعن الطاقة الجديدة والمتجددة ووجود اتفاقيات بين مصر وأمريكا، قال المبعوث الخاص والمنسق لشئون الطاقة الدولية إن ما يميز الولايات المتحدة هو أن قطاع الطاقة قطاع مستقل لا يخضع للحكومة التى لا يزيد دورها عن التشجيع والمساعدة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للعمل مع مصر وتبادل الخبرات معها، وأكد أن بلاده تشجع الشركات الأمريكية للاستثمار فى مصر باعتبارها مركزا للاستثمار.
الاتفاق الإيرانى وتأثيره على سعر الغاز
أما عن الاتفاق الإيرانى وكيفية تأثيره على سعر الغاز والبترول فى المنطقة وفى العالم بشكل عام، قال آموس هوستين إن واشنطن تريد من الجانب الإيرانى أن ينفذ ما جاء فى الاتفاق وبالتالى سيتم عقب ذلك رفع تدريجى للعقوبات الاقتصادية عليها وسيتم شراء البترول الإيرانى، ولا نعرف تحديدا حجم البترول الذى ستقوم إيران بتصديره، وهو أمر يحتاج لبعض الوقت، مشيرا إلى أن أسعار البترول انخفضت العام الحالى من 115 دولارا إلى 52 دولارا، بسبب انخفاض الطلب من أوروبا والصين.
وأعرب عن اعتقاده بأن الأسواق ستتحسن عندما تنضم إيران إلى الدول المصدرة، مشيرا إلى أن قطاع البترول يصعب التنبؤ بمستقبله عادة، فأسعار البترول دائما متغيرة.
موضوعات متعلقة..
- مهاب مميش:انتهاء أعمال تسوية أعماق القناة الجديدة اليوم..جميع الكراكات تغادر موقع العمل الخميس..إحدى شركات التحالف المنظم لحفل الافتتاح تكشف المراحل النهائية للحفل..وحملة إعلامية عالمية للقناة الجديدة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوحميد
بالتأكيد المسئولون المصريون يعرفون الفرق بين الحوار الاستراتيجى وبين مفاوضات التجارة