ولد ألكسندر بوجدانوف فى 22 أغسطس عام 1873، وهو طبيب روسى الجنسية عرف باهتمامه بالفلسفة وأدب الخيال العلمى وعلوم الاقتصاد، وفى عام 1926 أصبح مديراً لمعهد فصل الدم، وقد قام بجدانوف منذ عام 1924 بإجراء سلسلة من عمليات نقل الدم، ساعيا وراء ما يسميه بالشباب الأبدى "الدائم"، وبعد أكثر من 11 عملية نقل دم كامل أجراها على نفسه، لاحظ بوجدانوف تحسن بصره، وإرجاءالصلع، وغيرها من الأعراض الإيجابية، ولكن لسوء الحظ فإن نقل الدم كان لا يزال علما جديدا وبمثابة طفل وليد يخطو خطواته الأولى، حيث إن بوجدانوف لم يكن يختبر سلامة الدم الذى يستخدمه فى تجاربه وعملياته، وفى عام 1928 قام بوجدانوف بإجراء عمليته الأخيرة لنقل الدم، ولكن للأسف فقد نقل لنفسه هذه المرة دما ملوثا بالملاريا والسل وهو ما أودى بحياته بعد وقت قصير من إجراء هذه العملية.
واتباعا لدور بوجدانوف فى علوم نقل الدم، فإن الاتحاد السوفيتى قدم نظاما وطنيا لبنوك الدم فى عام 1930، ووصلت أنباء عن التجربة السوفيتية إلى أمريكا، حيث قام برنارد فانتس مدير العلاجات فى مستشفى مقاطعة كوك فى شيكاغو عام 1937 بإنشاء أول مستشفى بنك دم فى الولايات المتحدة، و فى خلال إنشاء مختبر المستشفى الذى يحفظ ويخزين دم المتبرعين، ابتكر فانتس مصطلح "بنك الدم"، وفى غضون بضع سنوات، تم إنشاء مستشفيات وبنوك الدم الأهلية فى جميع أنحاء الولايات المتحدة. فى أواخر عام 1930 و أوائل عام 1940، أدت أبحاث الدكتور تشارلز إلى اكتشاف أن الدم يمكن أن يفصل إلى بلازما الدم وخلايا الدم الحمراء، وأنه يمكن تجميد البلازما بشكل منفصل، أو الدم المخزن بهذه الطريقة يدوم فترة أطول واحتمالات تلوثه تكون أقل.
موضوعات متعلقة..
إعادة إحياء عداوة "هتلر" للفن فى معرض فنى ببلجيكا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة