الحل الوحيد أن يبرم رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب اتفاقا ملزما مع رئيسى الأهلى والزمالك، ينص على الانسحاب المشترك من صفقة «إيفونا» لاعب الوداد المغربى، وهذه هى الحيثيات: 1 - وقف مسلسل العناد واندلاع حرب أهلية بين جماهير الناديين، إذا فاز أحدهما بالصفقة وخسرها الآخر.. 2 - منعا لإهدار المال العام «60 مليون جنيه» ولو من جيوب رجال الأعمال.. 3 - احتراما لرغبة الشعب المغربى الشقيق الذى اكتشف فجأة أن هذا اللاعب المغمور يساوى 2 مليار دولار.. 5 - وقاية للاعبى قطبى الكرة من اليأس والإحباط بسبب الملايين التى يحصل عليها هذا الإيفوارى.. 6 - حماية للناديين من أن يكون هذا اللاعب مقلبا كبيرا على غرار شراء العتبة الخضرا والترماى.. 7 - لتهيئة الأجواء لمصالحة تاريخية بين رئيسى الناديين ووقف الحرب الساخنة.. 8 - للتفرغ للبطولات الأفريقية الأهم بعد أن قفزت أخبار «إيفونا» لصدارة الاهتمامات.. 9 - لضبط بورصة أسعار اللاعبين التى ضربت أرقاما قياسية.. 10 - لوقف استيراد السلع الاستفزازية بالدولار وكفانا أكل الكلاب والقطط وأسماك الزينة.
ستأكل الغيرة قلب رمضان صبحى وتريزيجيه، إذا فاز الأهلى بالصفقة، وكلاهما أكثر موهبة وإخلاصا لناديه، وتصعب السيطرة على باسم مرسى وأحمد عيد عبدالملك إذا اقتنصه الزمالك، يعنى الفائز هو الخاسر ماديا ومعنويا وجماهيريا، لأننا نضرب بالمواهب المحلية عرض الحائط، ونلهث وراء لاعبين لا ينتمون إلا للدولار، ولا يعنيهم الشياطين الحمر ولا مدرسة الفن والهندسة، ويجهلون تاريخ الضيظوى وصالح سليم وحمادة إمام وعبده نصحى، وغيرهم من النجوم العظام الذين ذابوا عشقا فى الساحرة المستديرة، فى زمن الملاليم وليس الملايين.
الفوز بالبطولات المقبلة لن يكون بحروب الصفقات ولا بخطف اللاعبين، وإنما بإرساء منظومة احترافية سليمة، قوامها شراء اللاعب الذى يحتاجه النادى فعلا، والتنقيب عن المواهب المحلية وصقلها وتعظيم الاستفادة منها، وعندنا باسم مرسى- مثلا- الذى حقق شهرة واسعة مع الزمالك والمنتخب، ولم يكن معروفا ولا مشهورا قبل ذلك، بينما أضاع شيكابالا موهبته الفذة فى التمرد وعدم الانضباط، يعنى ممكن تجيب أحسن لاعب فى العالم، وتكتشف إنك «شربت مقلب كبير»، وهذا ما أتوقعه لـ«إيفونا» إذا لعب لأحد الناديين.. والأيام بيننا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة