انهار فريق إنبى وخسر برباعية أمام حرس الحدود، وانخفضت فرص استمراره فى المنافسة على الدورى، وترك الساحة للزمالك للانفراد، وللأهلى لمواصلة مطاردة الأبيض منفردًا.. وأخيرًا أعلن طارق العشرى، المدير الفنى للفريق البترولى، الرحيل، لينهى مسلسل الفوضى والأخبار عن سفره للإمارات، وبداية مشواره مع فريق الشعب الذى سيقوده فى الموسم الجديد.
بالطبع ما حدث فى إنبى شىء غريب، هذا السقوط المفاجئ، ونتائجه التى كانت صادمة للخبراء والطامعين فى وجود قوى رياضية أخرى خلاف الأهلى والزمالك. ويتحمل طارق العشرى المسؤولية كاملة، لأنه السبب فيما حدث، ويجب أن تضعه الأندية كلها فى القائمة السوداء للمدربين الممنوعين من التدريب، لأن ما فعله يصل إلى وصف الخيانة، بعدما ترك فريقًا يقوده وينافس على البطولة بقوة، وذهب سرًا للجلوس مع مسؤولى الأندية الأخرى فى الإمارات وغيرها، بحثًا عن الدولارات، غير عابئ بالتوقيت الحرج لشدة التنافس مع الزمالك.. ومع الوقت تسرب خبر توقيعه لتدريب الشعب الإماراتى منذ أسابيع قليلة، ومعه انفجرت الأوضاع فى صفوف الفريق، وانفرط العقد بتفكير اللاعبين فى الرحيل للأندية التى تغريهم بالملايين والنجومية والشهرة فى غفلة من المدرب، وصمت غريب من الإدارة بالنادى البترولى، ليكون طبيعيًا جدًا سقوط إنبى، وتلقى الهزائم المتتالية، وبكل سهولة يعلن طارق العشرى الاستقالة من منصبه من أجل الرحيل لتولى تدريب الشعب الإماراتى.
العشرى يستحق عقابًا شديدًا، ووضعه فى القائمة السوداء، والمرفوضين بالأندية، لأنه باع وخان وأضاع طموحات نادٍ يقوده لهثًا وراء دولارات الخليج.
العشرى تفرغ للتفاوض مع النادى الإماراتى، ونسى أن البطولة مشتعلة، والمنافسين يتصارعون بقوة على لاعبيه، رفعت وكهربا وصالح جمعة وغيرهم، كأن الأمر لا يعنيه، رغم أن دوره هو لم الشمل، والاحتواء، وتجهيز لاعبيه فنيًا وبدنيًا وذهنيًا للمباريات، وللأسف كان العشرى فى «عالم تانى» يخطط ويفكر فى الأموال، رغم أنه يدرب فريقًا يتمنى غيره العشرات من المدربين ويحلمون بالعمل معه فى ظل الإمكانيات المالية والإنشائية، والمنظومة المحترمة من إدارة احترافية لا تتدخل فى عمل الأجهزة الفنية، وهذا يجعل العشرى يفقد المبررات للرحيل العشوائى، مستغلًا عدم وجود جماهير للنادى كانت ستمثل الرادع لمثل هذه المواقف الفوضوية.
كلمة وبس
الأهلى والزمالك قادران على إسعاد المصريين النهاردة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة