فرغم الاستقبال الفاتر من جماهير برشلونة ويوفنتوس على الترتيب، للثنائى إنريكى وأليجرى، بعدما تم تعيينهم مطلع الموسم الجارى، إلا انهما نجحا فى التأهلى إلى النهائى الحلم، وهو ما قد يثير التساؤل: هل ينجح بينيتيز فى السير على خطى الثنائى المذكور؟.
وفقا للاستفتاءات التى أجرتها الصحافة الإسبانية حول المدرب الجديد لخلافة أنشيلوتى فإن الجماهير كانت تفضل التعاقد مع الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى السابق لبوروسيا دورتموند، حيث ترى جماهير الملكى أن تعيين رفائيل سقطة جديدة للرئيس بيريز.
التشابه الأول: صراع مع النجوم
بدأ نادى برشلونة الإسبانى مطلع الموسم فى تصحيح الأخطاء برحيل الأرجنتينى تاتا مارتينو عن تدريب الفريق عقب موسم مخيب لم يجن فيه سوى لقب وحيد هو السوبر الإسبانى، والتعاقد مع لويس إنريكى لكى يكون مدربا للفريق الكتلونى بعقد لمدة عامين، ولكن المدرب الجديد لم يحظ باستحسان الجمهور وبعض اللاعبين، اعتراضا منهم على طريقة لعبه وسياسة التدوير بينهم، خاصة الثلاثى جيرار بيكيه ونيمار وليونيل ميسى، ووصل الأمر إلى مطالبة أيقونة الفريق ميسى برحيل إنريكى أو رحيله هو عن البلوجرانا، وفقًا لتقارير صحفية كتلونية.
وبالنظر إلى أليجرى فنجد أنه قبل توليه القيادة الفنية لليوفى دخل فى مشكلة كبيرة مع أندريا بيرلو، بعدما كان السبب فى رحيل الأخير عن صفوف ميلان بصيف 2012.
وينتظر أن يدخل بينيتيز فى مشاكل مع البرتغالى كريستياتو رونالدو، بسبب رغبة مدرب نابولى السابق فى تغيير مركز الدون مع الفريق الملكى لكى يلعب مهاجم صريح وليس لاعب جناح أو صانع لعب.
التشابه الثانى: إثبات خطأ الجميع
دارت عجلة الزمن وأثبت إنريكى أنه على صواب بعد فوزه بلقبى الدورى وكأس ملك إسبانيا بفضل سياسة التدوير بين اللاعبين التى جعلت الفريق ينافس على الألقاب الثلاثة خطف منها اثنين ولديه فرصة بعد غد، السبت، فى اقتناص لقب دورى أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس ويحقق الثلاثية.
جاء ماسيمليانو أليجرى خلفا لمدرب محبوب من جماهير ولاعبى يوفنتوس وهو أنطونيو كونتى، بالصيف الماضى بعد موسم مخيب مع ميلان، وكما رد إنريكى على منتقديه، عمل أليجرى فى صمت ليعود بالسيدة العجوز إلى نهائى أوروبا مرة أخرى بعد غياب دام 12 عاما، وفاز بالدورى للموسم الرابع على التوالى لليوفى، وكأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 1995.
ويتشابه بينيتيز كثيرا فى وضعه مع أليجرى، حيث استلم مقاليد الحكم فى برنابيو من أنشيلوتى المحبوب وصاحب النجمة العاشرة و4 ألقاب تاريخيه بعام 2014، ليصبح مطالبا بتحقيق هذه الألقاب وإثبات خطأ الجميع فى حقه بالفترة المقبلة.
التشابه الثالث: لا محبة إلا بعد عداوة
نجح لويس إنريكى فى قيادة برشلونة لثنائية باقتناصه للقب الدورى وكأس ملك إسبانيا، ليعانقه ليونيل ميسى بقوة عقب التتويج بلقب كأس الملك على حساب أتليتك بلباو ويداعبه مدرب سيلتا فيجو السابق قائلا: "أريد مشاهدة هدفك الأول أكثر من مرة على التلفاز".
ويعود ميسى فى تصريحات مع الموقع الرسمى ليويفا، ويشيد بمدربه إنريكى بكلمات مديح نافيا وجود مشاكل بينهما.
نفس الأمر تكرر مع بيرلو وأليجرى عقب النجاح غير المتوقع للاعب، حيث شارك لاعب الوسط المخضرم طوال الموسم باستثناء غيابه عن بعض المواجهات للإصابة، ليعود بيرلو ويقول عن أليجرى بعد التأهل لنهائى "تشامبيونز ليج": "هو الأنسب لقيادة سفينة السيدة العجوز ومدرب رائع ولديه شخصية قوية".
وينتظر بينيتيز مواجهة مع رونالدو بالموسم المقبل، مما يطرح السؤال نفسه، "هل يحمل رونالدو بينيتيز على أعناقه ويمتدحه كما فعل بيرلو وميسى؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة