تتردد أنباء عن تغيير وزارى وشيك، مصادر مطلعة قالت لـ«اليوم السابع» أمس: إن الأجهزة الرقابية بدأت فى إعداد التقارير الخاصة والسير الذاتية لعدد من المرشحين، الذين إذا تجاوزوا الاختبارات لن يجلسوا فى مناصبهم سوى ستة أشهر على الأكثر، إذا أجريت الانتخابات البرلمانية فى موعدها، التغيير لن يحدث تغييرا، وسيزيد الأمور تعقيدا، لأنك قد تحرق وجوها لن تتمكن من ترميم الشروخ التى تسبب فيها الوزير المستبعد فى فترة قصيرة.
مؤكد أن عددا ليس قليلا من الوزراء الحاليين فشلوا، والمطالبة بإرجاء التعديل الوزارى لا يعنى أننا ندافع عن بقائهم، المشكلة أن المنصب لم يعد له هيبة، وأن العاملين فى الوزارات سيتعاملون مع الجديد دائما على أنه عابر، وسيتم «فرمه» فى دولاب البيروقراطية الذى لا يرحم، ولن ينجح وزير جديد يعرف أنه غير قادر على التخطيط المستقبلى، الحكومة الآن لا تريد مشاكل مع المواطنين ولا مع العاملين فى الوزارات، وبالتالى تخضع للابتزاز وتضحى بوزراء إرضاء لبعض الشرائح، التعديل المرتقب سيتضمن مثلا وزارة الثقافة.
كما قالت المصادر، وكأن الدولة مشغولة بالثقافة أصلا، أو أنها تملك رؤية لاستثمار قوة مصر الجبارة القادرة على مواجهة التطرف المتمثلة فى مبدعيها فى كل المجالات، وبالتالى ستأتى بالرجل الذى يملك القدرة على إظهار هذه القوة، وتقديمها بشكل لائق لصالح مصر لا لصالح النظام، وأنه سيدافع عن الحريات وحق الاختلاف، ويقف مع المثقفين إذا اختلفوا مثلا مع عباس شومان الأزهرى، تم تغيير سبعة وزراء ثقافة فى أربع سنوات، معظهم أطاح به الفيس بوك و أيضا المطالب الفئوية، فقط لأن الحكومة التى تكره المثقفين الأنقياء «مش عاوزه وجع دماغ»، المصادر قالت: إن رئيس الوزراء رفع تقريرا للرئيس حول جهود حكومته فى عام، وأن الكفاءة والخبرة والقدرة على النهوض بالقطاع هى ما يحكم بقاء الوزراء الحاليين، أو من أجله سيكلف الوزراء الجدد فى التعديل الجديد، لغة قديمة تستخدم كما هى منذ عشرات السنين، المشكلة أنه لا توجد رؤية تليق بمصر التى تتعافى ببطء، ولا توجد وزارة للمصريين بالداخل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة