فى بعض الأحيان نستمع إلى بعض الشائعات السلبية عن عمليات السمنة، ومنها أن بعض المرضى لا يمكنهم إجراءها فما حقيقة هذه المعلومات؟
وفى هذا السياق، يقول الدكتور شريف نبيل، أخصائى الجراحة العامة والمناظير والسمنة: "هناك بعض الشائعات المتعلقة بجراحات السمنة ومنها أنها لا تصلح لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والدورة الدموية، والحقيقة هى العكس تماما حيث إن هؤلاء المرضى هم أولى من غيرهم لإجراء إحدى جراحات السمنة إذا كانت هذه الأمراض مصحوبة بزيادة فى الوزن، لأن أغلبها يكون من مضاعفات السمنة نفسها وعند التخلص من السمنة يتم الشفاء من بعض هذه الأمراض وتحسن الأخرى بشكل كبير".
ويتابع: "أيضًا نستمع إلى مقولة أن الدبابيس قد تفتح أو تفك من بعضها البعض، وقد يصح هذا مع جراحات التدبيس القديمة وتحدث معها بنسبة ضئيلة جدا ولا يحدث ذلك مع العمليات التى يتم إجراؤها حاليا مثل التكميم وتحويل المسار والتى تتم بالمنظار الجراحى".
يشير إلى أنه من الأسئلة الشائعة أن المريض يزداد فى الوزن أو يكون هناك قىء مستمر بعد الجراحة، وقد يكون ذلك صحيحا مع جراحة تدبيس المعدة القديمة ولكن هذه الاحتمالات لا تنطبق على جراحتى التكميم وتحويل المسار الحالية وبصفة عامة يجب اختيار الجراحة المناسبة للمريض بناء على عدة عوامل مثل مدى شغفه لتناول الحلويات والسكريات بكثرة وهو ما يكون ملائما جدا لجراحة تحويل المسار.
يضيف أخصائى الجراحة العامة والمناظير أن من المضاعفات التى يمكن أن تحدث بعد الجراحة أن يستمر الوزن فى التناقص حتى يصاب المريض بالهزال وينقص عن وزنه الطبيعى وعادة لا يحدث هذا مطلقا إذا أجريت الجراحة بالشكل السليم فعند وصول المريض إلى وزن يقترب من وزنه المثالى يتوقف الوزن عن التناقص.
ومن الشائعات أيضا التى نسمعها أن جراحات السمنة لا تصلح للسن الكبير أو الصغير والصحيح أن جراحات السمنة يمكن أن يتم إجراؤها لمرضى السمنة بين سن الـ18 والـ65، موضحا أن المريض لا يستطيع الأكل بعد الجراحة وأنه يستمر على السوائل والأكل المهروس فترات طويلة تصل لشهور أو سنوات، وذلك ليس صحيحا بالمرة فبعد فترة من الجراحة يستطيع أن يأكل مختلف أنواع الغذاء ولكن بكميات صغيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة