بينما يؤكد النقاد أن رواية شوق الدرويش، تنبئ عن كاتب متمكن من أدواته الفنية، وعن ثقافته العميقة، والواعية بالتراث العربى، والصوفى، وبتاريخ بلاده، وثقافته لم تنقص من الجماليات الفنية فى النص، إذ حقق معادلة ثنائية وهى العمق الثقافى، والكتابة الأدبية الممتعة والمثيرة.
ويعجب النقاد أيضا بكون حمور زيادة اختار أن يقدم قصة حب وعشق، تنتهى بموت البطلين، فى قصة سودانية بحتة، إذ جعل الخلفية تاريخية وحربية، بإلقاء الضوء على القرن التاسع عشر من عمر السودان، وعلاقتها بمصر، فهى رواية تصلح لعلم الاجتماع، لما زخرت به من معلومات تاريخية، فيما يتعلق بالتاريخ الخاص، القائم على حياة الأشخاص، وما يدور من صراعات على مستوى الأشخاص والقبائل.
الرواية تحمل إدانة للتاريخ فى تلك الفترة، فهى تتحدث عن التمييز العنصرى، من الغازيين للسودانيين، وتحكى جذور العبودية فى السودان.
وارواية عمل ملحمى يضاف إلى قائمة الأعمال الملهمة، فهى رواية توغل فى الزمن، عن طريق راوى قادر على استبطان الروح من الداخل من خلال استباق الأحداث، فيصحب القارئ بغتة إلى عالم الرواية، حتى يشعر أنه جزء من أحداثها.
موضوعات متعلقة..
قبل ساعات من إعلان الفائز.. نعرض الروايات الست التى تتنافس على البوكر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة