علاقتنا بالجنيه: بندلعه بجبس ولحلوح وملطوش.. ونمرمطة بالكتابة ونعمله جوابات

الأربعاء، 27 مايو 2015 06:00 ص
علاقتنا بالجنيه: بندلعه بجبس ولحلوح وملطوش.. ونمرمطة بالكتابة ونعمله جوابات جنيه - أرشيفية
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علاقة المصريين بالجنيه تختلف عن أى شعب آخر فهو عملته، وفى بعض الأحيان، يكون له أسماء دلع، أو استخدامات بخلاف كونه عملة، وحتى فى أدق تفاصيل استخدامه نضع له "تاتش" خاص.

أسماء الدلع تعددت على مدار الزمن.. فى البداية كان اسمه مرتبطا بحجمه الكبير وقيمته المرتفعة، فأطلق المصريين عليه اسم "الجنيه الجبس"، ومع مرور السنوات قرروا النزول بالرتبة وتحويل اسم الدلع ليصبح "لحلوح"، ولكن الزمن بدأ يدور على الجنيه، وبدأ يفقد قيمته عاما بعد الآخر ليتحول إلى "ملطوش"، لأنه لا يبقى كثيرا فى الجيب و"يُلطَش" فى أسرع وقت، ثم أضيف إلى تلك الأسماء لقب آخر هو "الجندى".

الأمر لا يتوقف عند أسماء الدلع فلنا فى الاستخدامات صولات وجولات، فالجنيه يتحول إلى جواب غرامى، تملؤه الكتابات الحارة بالأشواق، ولأن المصريين شعب "عملى بطبعه" حوله إلى هدايا بدلا من شراء الهدايا، ولكن بعد إضافة بعض الأشكال التجميلية له، ففى العيد يتحول إلى "عيدية"، وفى الأفراح يتحول إلى "نقطة"، وهكذا مع اختلاف المناسبات.

أما الحكومة فعلاقتها بالجنية لا تحتاج إلى محللين اقتصاديين بقدر ما تحتاج إلى "عوامة"، فالعلاقة تقف دائما عند "تعويمه" من عدمه، تلك القصة التى بدأت مع بداية التسعينيات بشكل جزئى حتى وصلت للتعويم الكامل عام 2003، وهو القرار الذى لم يتمكن الجنيه من التعامل معه فغرق فى بحر العملات العالمية، ووصل سعر صرفه أمام الدولار واليورو والأسترلينى وغيرها من العملات إلى ما وصل له الآن.

الحصول على فكة للجنيه لها أيضا عبارة تشير إلى علاقتنا به وهى "قطعة"، تلك العبارة التى ستجدها فى عربات الميكروباص والمواقف الشعبية وأمام الأكشاك.

الجنيه للشعب المصرى يتعدى فكرة كونه عملة إلى مادة للسخرية ولضرب الأمثال وللحوار معه بطرق مختلفه، يكون هو فيها دائما البطل مهما جار عليه الزمن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة