لا أدرى من أين أبدأ، فكل الطرق تؤدى إلى روما !
نعيش هذه الأيام حالة من التبجح والتدنى الأخلاقى بلغت الذروة، كأن لم تكن من قبل!!
فمن ناحية الخيانة لله وللوطن فحدث ولا حرج! فالطابور طويل جدًا يضم مئات الأسماء من النشطاء والشخصيات العامة ورجال الأعمال الذين انقلبوا على النظام بضراوة لمجرد انقضاء زمن تقسيم وتوزيع الغنائم على الحبايب والمحاسيب، كما كان المعتاد سابقًا!
فهؤلاء من يصفقون ويطبلون لأى نظام، لكنها المفاجأة غير المتوقعة، فقد اصطدموا برئيس على غير العادة، لا يخصص جوائز للوطنية ولا مكاسب فى مقابل مساندة الوطن، كى يصلب قامته ويتعافى من أزمته!
كذلك مجموعة العاطلين الباحثين عن أدوار، الذين انطفأت عنهم أضواء الشهرة الزائفة فى السنوات الماضية من النشطاء ومسئولى الأحزاب الوهمية، والذى كان للإعلام القاصر الفاقد للمهنية الدور الأكبر فى تسييط هؤلاء !
أما من ناحية التبجح الذى تزايد ووصل إلى حد التطاول فلا يقتصر فقط على الخونة ورجال المصالح وإعلاميى السبوبة والمرتزقة، الذين كشفوا ببحاحة عن سرائرهم المريضة فى محاولة فاشلة لاستعادة ما كان، بل وصل الأمر للبحث عن كل ما هو ضد النظام لتقديسه وتأليهه مثلما يحدث هذه الأيام مع اللاعب الإخوانى محمد أبو تريكة الذى جعلوا منه خطًا أحمر!
وفيما يخص اللاعدل فى زمن توارت فيه كافة القيم الإنسانية خلف التعالى والاستقواء على الضعفاء وانعدام الرحمة التى من المفترض أن تكون فوق العدل !
فإذ بالسيد المنوط به إقامة العدالة على الأرض، يتصدر مشهدًا من أقسى مشاهد انعدام الرحمة وافتقاد العدل، ويُحرِم على كل من كان أكبر ذنبه أنه ابن لعامل نظافة تقلد المناصب الرفيعة فى سلك القضاء والتى باتت محجوزة لأبناء الأعيان وعلية القوم!
فليستفق من حلمه هذا الذى اجتهد وطمح فى حياة أفضل بكده وعرقه لا بالواسطة والحسب والنسب !
يا سيادة الوزير الذى أتمنى أن تكون استقالته ندمًا وأسفًا على ما تسبب به من جرحٍ عظيم فى قلوب المصريين الذين قاموا بثورتين رفضًا للذل والمهانة والتهميش لا نزولًا على رغبة الشعب ورضوخًا لضغوطٍ عُليا: ( الرحمة فوق العدل).
وأخيرًا كارثة التدنى الأخلاقى وانهيار كافة. معايير الكفاءة، وتصدر أنصاف الموهوبين للمشهد كله فى كافة المجالات !
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة