واكبت احتفالات حركة 6 إبريل بعيد تأسيسها حملة إخوانية منظمة فى الخارج والداخل ضد مصر شعبا وحكومة، وهو ما جعل إعلام الجماعة يقوم باستغلال الفيلم الهندى الذى قامت به حركة 6 إبريل من إقامة مؤتمرها فى صحراء مدينة 6 أكتوبر لتشويه صورة مصر وهو ما يؤكد أن الأهداف الخبيثة لكل من 6 إبريل وجماعة الإخوان المحظورتين واحدة وأن طريق الخراب من كلا التنظيمين واحد وهو ما ذكرناه سابقا بأن حركة 6 إبريل هى الحركة الوحيدة التى تنافس جماعة الإخوان المحظورة فى عنفها وإرهابها ضد أى نظام قائم فى مصر، حتى ولو كان ديمقراطيًا، والسبب ليس فقط - كما نكتب دائمًا - أنها حركة شيطانية استغلت الإضراب العام الذى دعا إليه عمال المحلة الكبرى فى 6 إبريل عام 2008، أى منذ 7 سنوات، حيث استغل مجموعة من الشباب هذا الإضراب ليدشنوا هذه الحركة التى نجحت فى أقل من عامين فى أن تصبح أخطر حركة سياسية، خاصة أنها استغلت علاقتها بعدد من المنظمات الدولية لكى تتدرب على استغلال أى مظاهرات لتحويلها إلى فوضى كبرى بهدف إسقاط أى نظام، بل والغريب أن أغلب الأجهزة الأمنية فى عهد مبارك، وفى عهد المجلس العسكرى، وفى عهد حكم الإخوان، كانت لديها جميع المستندات والتسجيلات لعدد من قيادات هذه الحركة التى تؤكد تورط هذه الحركة فى أعمال عنف وحرق، وأن بعض أعضاء هذه الحركة، سواء من الموجودين الآن أو ممن استقالوا منها، قد تورطوا فى الاتصال بأنظمة وأجهزة أمنية غربية، وأنهم تدربوا على كل أنواع العنف، وهو ما ظهر عقب إسقاط حكم مبارك، وكاد أن يتكرر بعد إسقاط حكم مرسى، حيث قام مؤسسها المدعو أحمد ماهر باستخدام العنف ضد الأجهزة الأمنية، وتم القبض عليه، وهو الآن يقضى عقوبة السجن بسبب عنفه وإرهابه للجميع.
لن أبالغ إذا قلت إن 6 إبريل تستخدم نفس منهج العنف الإخوانى، وإن كان بدرجة أقل، وهناك شواهد كثيرة على تورط الحركة فى عنف ومقاومة السلطات، وهو ما يجعلنى أتساءل عما إذا كنا قد تساهلنا فى الماضى مع الحركة فى أن يتم تركها للعمل السياسى والعام، بالرغم من أنها حركة غير شرعية، كما كانت جماعة الإخوان، ولهذا فإن استمرار رفض الشارع للحركة يجعلنا نطالب بمطاردة من يحمل شعارها أو يتحدث باسمها إعلاميا وأمنيا بعد تحالف الإخوان و6 «إبليس» لتشويه صورة مصر فى الأيام الأخيرة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة