عبد الحليم سالم

"سلطان" الثقافة العربية والإسلامية

الأربعاء، 29 أبريل 2015 07:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل إناء ينضح بما فيه.. مقولة تكاد تلامس سقف الحقيقة، وتكاد تنطبق تماما على إمارة الشارقة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية بكل المقاييس.
الحياة فى الشارقة بالإمارات العربية تختلف فمن اليسير إنفاق مئات الملايين على الثقافة، وعلى تنمية وعى الصغار وعلى تعميق مفهوم الإبداع لديهم، ولذا لم أكن منبهرا كثيرا بما وصلت إليه الثقافة هناك حتى أن الإمارة بصدد تنفيذ تجربة المكتبات الجوية وتزويد الطائرات بالكتب التراثية.

لدى الإمارة حاكم مثقف من رواد الإدب العالمى، محبا للعلم لا يدخر وسعا فى توفير كافة الاحتياجات المالية والمعنوية للحفاظ على التراث ونشر الثقافة أنه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة.

يمتلك القاسمى حبا كبيرا للثقافة ويؤمن أنها مفتاح التقدم ليس فقط لدى المواطنين والمقيمين بالشارقة، بل فى الإمارات كلها وفى العالمين العربى والإسلامى عموما بحكم كونه مؤلفا وأديبا عالميا.

وكما ذكر لى الصديق أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الكتاب بالشارقة، دينامو مهرجان الشارقة القرائى فإن الشيخ سلطان وقرينته الشيخة جواهر القاسمى يتابعان - رغم انشغالهما الكبير- كل الفعاليات، ويتطلعان للمزيد من الأفكار المبتكرة لدعم الثقافة مثل إنشاء مدينة الشارقة للنشر الحر أول مدينة فى العالم لهذا الغرض من الإبداع.
العامرى قال يكفى أن الشيخ دعم المعرض بـ2 مليون درهم أكثر من 4 ملايين جنيه مصرى لشراء كتب وتوزيعها بالمجان على الأسر والمكتبات المدرسية.
والأهم من ذلك ما ذكره لى أيضا راشد الكوس مدير مشروع ثقافة بلا حدود أن الشيخ دعم مشروع ثقافة بلا حدود منذ 2008 حتى الآن بنحو 150 مليون درهم وتوزيع مليون كتاب على العائلات للمكتبات، فعلا كل إناء ينضح بما فيه شيخ دكتور أديب عاشق للثقافة، وبلد ينعم بالعطاء وأجيال تعد لقيادة المستقبل هناك.

توقفت برهة وقلت هل يمكن أن نرى ذلك فى بلادنا مصر هل يمكن أن نعيد للثقافة رونقها من خلال رجال الأعمال انطلاقا من عراقة القاهرة وحضارة مصر الضاربة فى عمق التاريخ.. ربما.

الأمر الثانى الذى لفت نظرى أن الشارقة رغم صغر مساحتها توسعت رأسيا بشكل رائع ومعظم الأبراج تحيط بأكبر بحيرة صناعية فى العالم والشوارع متناسقة والمحاور المرورية سلسة بفضل التخطيط السليم للامارة وبفضل وجود رجال يسهرون للارتقاء بها استطاعوا تحويل الامارة بالفعل الى واحة كبيرة للأبداع يؤمها أكبر أدباء وعلماء العالم لكى تنبت بذره العلم من الشارقة وتنتقل لأفاق رحبه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة