أسماء الله الحسنى لا نهاية لها، وهذا لأن كمالات الله سبحانه وتعالى لا نهاية لها، وهناك البعض من يقول إن أسماءه سبحانه وتعالى تزيد على الألف اسم.
من المؤكد أن لله سبحانه وتعالى أسماء أخرى أى غير التسعة والتسعين اسما لله، وهذا طبقا للحديث «اللهم إنى أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته فى كتابك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى»، إذًا فهناك أسماء لم يكشف الله سبحانه وتعالى عنها، وقد يعلم ربنا سبحانه بعضا من عباده بهذه الأسماء، لأنهم قد اخلصوا فى عبوديتهم لله وحده وأحبوه بعاطفة صادقه «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».
ولقد قال رسول الله، عليه الصلاة والسلام: «تخلقوا بخلق الله» لأن هذه الأسماء هى صفات الكمال، وهى نسيم الجنة، وهى سبيل القرب، ولكن هذا التقرب يجب أن يكون فى إطار العبودية لله وليس بالتعالى على الآخرين، ولكن بالتعلق بالعبودية لله سبحانه، أى أن يتعلق بأوصاف الربوبية والتحقق بأوصاف العبودية.
ومن دعاء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام «اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل» وهذا ليخبرنا سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، أن خير صحبة هى صحبة الله مثلما أن أسماءه هى خير الأسماء. لو عاش الإنسان حياته وقد ربط كل شىء بالله أى بأسمائه العظيمة مع إدراكه أن الله هو الأول والآخر، وأنه الظاهر والباطن لأدرك وشعر بعظمة الحياة وبكل شىء فيها وأحبها واحترمها، ولكن ظل حبه للعالم الآخر أكثر لأنه يعلم يقينا أنه سوف يرى الخالق العظيم سبحانه وتعالى ربه ورب الخلق أجمعين، وأنه علم يقينا أن الله سبحانه هو الكمال المطلق القائم بذاته، والكل قائم به، فزاد حبه للذى خلق الحياة والموت والكون كله «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذى بيده ملكوت كل شىء وإليه ترجعون».
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الكمال لله وحده اما البشر فمره يصيبون ومرات يخطئون وهكذا هى الحياة الدنيا
بدون