ولكن حتى الآن لا تتوفر الإرادة الوطنية أو القوة المسلحة فى كل الدول العربية المستخدمة بشكل يجعل العنصر الثالث «التنسيق العربى»، وهو العنصر البارز بقوة بعد القمة العربية بشرم الشيخ، بجعله فاعلاً ومهيمناً على الصراع العربى الصهيونى، والصراع العربى الغربى، والصراع العربى الإيرانى التركى إقليمياً.
وحتى تتوفر الإرادة الوطنية والقوة المسلحة لجميع البلاد العربية الكبرى، بفعل استنساخ الثورة المصرية فى 30 يونيو، ودعم أطراف دولية كبرى لها مصلحة فى عدم تمرير المشروع الصهيوأمريكى مثل روسيا والصين، ستعانى المنطقة بأسرها من ويلات الحروب الصغيرة الأكثر تدميراً، ومن الرمال المتحركة للنزاعات الإثنية والعراقية التى تستنزف القوى وتعمل على تشتيت القادة العرب الذين يقودون معركة مضادة لحماية بلادهم.
الفصائل الإرهابية ستنشط وبقوة خلال المرحلة الراهنة وعلى المدى المتوسط، من العراق إلى سوريا ومصر واليمن والجزائر وليبيا وتونس وستمتد النيران حتماً إلى السعودية ودول الخليج، حتى تظل تلك الدول أسيرة لحروبها الداخلية وعاجزة عن الانطلاق اقتصادياً أو تثبيت معدل نموها والحفاظ على أمنها.
ولم تعد الفصائل والجماعات الإرهابية الموجودة والكامنة فى المنطقة العربية تتحرك بإمكاناتها الذاتية لتحقيق أهدافها الخاصة، أياً كان تعليقنا على هذه الأهداف، وإنما تنزرع هذه المجموعات وتعمل وتتلقى تمويلاً وأسلحة ودعماً لوجستيا من أجهزة مخابرات عالمية وإقليمية لتنفيذ المهام المحددة لها، تطوير الحرب على الإرهاب لابد وأن ينتقل من ردود الفعل على العلميات الإرهابية، إلى التفكير بمنطق منع الأزمات قبل وقوعها وضرب الأهداف المحركة للخلايا الإرهابية، وقطع خطوط الإمداد والمعاونة بالسلاح والمال والمعلومات والأجهزة المتطورة، وهذه الحرب تسير بالتوازى مع الحرب الإقليمية الكبرى التى تدق طبولها إيران من الشرق، وتركيا من الغرب وفى القلب إسرائيل.
موضوعات متعلقة..
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «1»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «2»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «3»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية «4»
ماذا يحدث للمنطقة العربية «5»
-ماذا يحدث للمنطقة العربية «6»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية «7»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية «8»
- ماذا يحدث للمنطقة العربية؟ «9»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة