الأرض تلعنهم والشعب يكرههم، ويوم الخلاص من بقاياهم قريب، لأن مصر تحب الحياة وهم حفارو القبور، وتتطلع إلى المستقبل وهم من كهوف الماضى ويريدون استرجاع عصر الجلاد والسياف، مصر بلد الإسلام دين السماحة والوسطية والاعتدال والمودة والرحمة، وهم أقرب إلى كلاب مسعورة هائمة فى الصحراء.. ماذا أنتم تفعلون بمصر وشعبها، بعد أن تجاوزت جرائمكم الخطوط الحمراء والسوداء، وتنتقمون من المواطنين البسطاء لبث الخوف والرعب فى النفوس، وهل يتصور مثل هؤلاء المجانين الحمقى أن تجاربهم فى سوريا والعراق وأفغانستان يمكن محاكاتها فى مصر مع شعب لا يخاف ولا يجبن، ويحميه جيش موحد ليس فيه شيع ولا أحزاب ولا طوائف، ويضع نصب عينيه هدفا واحدا مقدسا هو الدفاع عن تراب الوطن والوقوف فى صف المواطنين.
هؤلاء الإرهابيون لا وطن لهم وإنما هم مرتزقة للإيجار، وتصوروا فى غفلة من الزمن أن مصر يمكن أن تصبح وطنا لهم، بعد أن فتح لهم المعزول أبواب البلد على مصاريعها ومنحهم الرعاية والحماية، ليكونوا جيشه فى مواجهة جيش مصر، وشعبه فى مواجهة شعب مصر، ولا يهمهم أن يسقط الضحايا بالعشرات والمئات، فكل الشعب أعداءهم ويصور لهم خيالهم الدموى أن فى استطاعتهم أن يحرروا بلدا من شعبها، وأن يواجهوا 90 مليون مواطن وفى مقدورهم أن يفتكوا بهم وهم يختبئون كالفئران فى المناطق المهجورة.
أقسم بالله أن أسوأ الغزاة فى التاريخ لم يفعلوا بمصر وشعبها كما يفعلون، ولم يمر على البلاد شياطين مثل «داعش» و«زامل» و«بيت المقدس»، وهم فى العراق يذبحون المئات وبغتصبون النساء ويهجرون المسيحيين ويحرقون الحضارة والتاريخ، وفى سوريا يلعبون برؤوس القتلى الكرة، ويختارون حكم المباراة من أحد الذين عليهم الدور فى القتل، وفى أفغانستان يحملون المرأة التى ترفض جهاد النكاح على سيارة مكشوفة، ويطوفون بها فى الملاعب قبل المباريات المكتظة بالمشاهدين، ثم يضعونها فى وسط الملعب، ويطلبون من الجماهير العريضة رجمها بالحجارة بزعم أنها زانية، وهم يصيحون «الله أكبر.. الله أكبر».. وهذا ما كانوا يضمرونه لمصر ونسائها وشبابها ورجالها، وجن جنونهم بعد أن أطاحت 30 يونيو بأحلامهم، وتخلصت البلاد من حكمهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة