قدم محمد آيمور، المسؤول السابق بجهاز المخابرات التركية، قائمة تحتوى على 54 اسما من المطلوب اغتيالهم، وذلك خلال إفادته بشهادته أمام محكمة بأنقرة تشرف على قضية خاصة بالقتل خارج إطار القانون خلال التسعينيات من القرن الماضى.
ونقلت صحيفة حرييت التركية عن آيمور، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز المخابرات الوطنى بتركيا، قوله أمام المحكمة خلال آخر جلسة استماع يوم الجمعة الماضية، إن عميل جهاز المخابرات طارق أوميت أعطاه قائمه خلال اجتماع تم بينهما فى الرابع عشر من يوليو 1994، وقد ضمت القائمة 29 اسما عندما أعطاه أوميت القائمة للمرة الأولى، مضيفا أنه تم تحديث القائمة فيما بعد لتشمل 54 اسما.
وأوضح آيمور أن محمد آجار، الذى كان رئيسا للشرطة فى السابق قد وجه تعليمات بقائمة الاغتيالات قبل أن يخدم وزيرا للعدل ثم وزيرا للداخلية، إضافة إلى إبراهيم شاهين، الرئيس السابق لوحدة العمليات الخاصة التابعة لجهاز الشرطة الوطنى، وذلك بهدف "تحييد" بعض رجال الأعمال الأكراد الذين يزعم أنهم كانوا يمولون منظمة حزب العمال الكردستانى المحظورة.
وفى سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء جيهان التركية اليوم الأحد أن الحكومة الفرنسية أصدرت قرارا برفع السرية عن 46 مستندا استخباراتيا حول واقعة مقتل ثلاثة سيدات كرديات تابعات لمنظمة حزب العمال الكردستانى قبل عامين فى العاصمة الفرنسية باريس بناء على طلب من ممثل الادعاء.
ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبراً فى هذا الصدد بعنوان "اغتيال السيدات الكرديات: التحقيقات تشير إلى المخابرات التركية"، موضحة أن الوثائق المخابراتية ال39 التى كشف عنها جهاز الاستخبارات الفرنسى الداخلي، بالإضافة إلى سبع وثائق أخرى كشف عنها جهاز الاستخبارات الفرنسى الخارجى تدعم شبهة تورط المخابرات التركية فى الواقعة.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة التركية فى أنقرة منزعجة من الكشف عن تلك الوثائق على الرغم من التعتيم على كثير مما تحتويه من معلومات غاية فى الأهمية ضمن ملف القضية.
وعلق القاضى المشرف على التحقيق فى ملف قضية مقتل السيدات الكرديات فى باريس سكينة جانسيز، وفيدان دوغان، وليلى سويلاماز، قائلا "يبدو أن هناك علاقات وروابط بين عمر جوناي، منفذ عملية اغتيال السيدات الكرديات الثلاث وجهاز المخابرات الوطنية التركي".
مسئول سابق بالمخابرات التركية يكشف عن قائمة اغتيالات لشخصيات كردية
الأحد، 12 أبريل 2015 01:06 م
قوات تركية ـ صورة أرشيفية
أنقرة (أ ش أ )
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة