جميعنا يعرف النادى الأهلى بأنه نادى القيم والأخلاق والعمل، ولا صوت يعلو فوق كلمة النادى الأهلى، وهو ما عرفناه جميعا كبيرا وصغيرا من مشجعى الأهلى ومن غير مشجعيه، وماجعل هذا النادى منذ إنشائه سيد الأندية وتاج الرياضه المصرية، ولك أن تتخيل أى بطولة بدون النادى الأهلى، أعتقد أنك لن تجد متعة فى هذه البطولة، إذًا الأهلى، قبل أن يكون كبيرا ببطولاته، كبير جدا بمواقفه وقراراته، ويبدو أننا فى زمن انهيار كل شىء فى مصر، البشر والحجر والمواطن والمؤسسات، وإذا كانت السبعينيات قد شهدت أفلاما من عينة «زمن حاتم زهران» فإننا فى مصر الآن يجب أن تكون نوعية أفلامنا وأسمائها من نوعية «زمن الانهيار أو الردة»، فمصر لم تُبتل إلا بكل ما هو منهار، وما يحدث فى مصر عموما يحدث فى النادى الأهلى أيضا، فالنادى صاحب القيم والأخلاق الذى لم يتنازل عن قيمه إلا أخيرًا عندما احتضن أفكار وأجساد الألتراس كجزء من النفاق الاجتماعى، وليكونوا متميزين عن فكر رئيس النادى المنافس له وهو الزمالك، حيث يرفض رئيس نادى الزمالك اللعب بورقة بلطجية الوايت نيتس، وهم رابطة مشجعى الزمالك، والسبب البلطجة التى يتصف بها كل أعضاء هذه الرابطة، وهى لا تختلف شيئا عن إجرام الألتراس، فكلاهما رابطة تهدد الأمن القومى ووجوده ليس بهدف التشجيع الكروى أو الغناء بأمجاد النادى، بل لأسباب أخرى سوف تكشفها جلسات محاكمة المتهمين فى قضية مباراة الزمالك وإنبى المعروفة باسم مذبحة الدفاع الجوى، حيث ستجد أن أغلب أعضاء الوايت نايتس يرتدون زى الإخوان ويحملون شعار رابعة.
إذًا الأهلى رسب فى اختبار الألتراس، أما الاختبار الثانى الذى سيفشل فيه فهو فتنة اللاعب الساحر محمد محمد أبوتريكة، نجم نجوم الأهلى، الذى حتى لو اختلفنا معه سياسيا، فإننا لن نستطيع أن نهاجمه على مستوى اللعبة، فهو اللاعب الذى أسعدنا محليا ودوليا وصاحب أجمل الأهداف، ولو أضفنا إلى كل ذلك أخلاقه فإننا نكون أمام نجم النجوم، وأبوتريكة لم يكن مراهقا داخل الملعب، فلم يرفع علامة رابعة كما فعل الإخوانى أحمد عبدالظاهر، وبالرغم من أنه ذو هوى إخوانى فإنه لم يجاهر بذلك ولم يستفز إدارة الأهلى أثناء وجوده فى الملعب أو بعد اعتزاله، وهو ما يجعلنى أتساءل عن سر إصرار رئيس النادى محمود طاهر على رفض أن يكون للساحر أبوتريكة دور فى النادى، سواء مع الفريق أو فى الإدارة، أو فى القناة، ورغم علم رئيس النادى بشعبية أبوتريكة فإنه يرفض وجوده فى أى عمل داخل النادى. وللحديث بقية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ثروت
ابوتريكة
عدد الردود 0
بواسطة:
ناجى عبد الرازق
الله ينور عليك يا رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مجاهد
المنصورة