لعبت مصر منذ فجر التاريخ دور الزعامة والريادة، واعتادت النصر بتوفيق من الله فى كبرى المعارك و قهرت الغزاة والطامعين على مر العصور.
وها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى يخطو خطوات ناجحة فى اتجاه لم شمل الأمة العربية المتفرقة دائماً والمختلفة أبداً .
فقد استيقظت الأمة العربية على كابوس مزعج من الانهيار والدمار لدول كبرى فى المنطقة لم يكن أبداً فى الحسبان أن يصيبها ما أصابها من تفتت وضياع بفعل جماعات الإرهاب والتطرف التى تم تجهيزها وتدريبها من قبل الدول الكبرى التى تمكنت بفعل ضعف وتفرق الأمة من اللعب بمقدراتها وتقرير مصائرها من خلف الستار، آملة أن تعيد تقسيم هذه البقعة الهامة من الأرض وتحصل على أعلى استفادة من ثرواتها وموقعها الاستراتيجى !
فلم تكتف الدول المتحالفة على هدم تلك المنطقة بإطلاق الجماعات المريضة فكرياً، الخائنة لأوطانها التى توسعت و تمت تغذيتها جيداً بالمال و السلاح ، بل عولت على الصراع الطائفى بين السنة والشيعة، لتفتح جميع السبل الممكنة لالحتدام الصراع بين أبناء الأمة ليقتلوا بعضهم. البعض و يستبيحوا دماء إخوانهم فى الدين والعرق !
لكنها المفاجأة غير السارة للمخططين، والتى ستطيح بكافة أوراق اللعبة وتترك لهم الحسرة على ما تكبدوا من أموال طائلة وخطط تتطاير أوراقها أمام أعينهم، ولن يجدوا سبيلاً سوى البحث من جديد عن الخطط البديلة !
ذلك بعد أن باغتتهم صحوة. غير منتظرة أسرع. من توقعاتهم من معظم الدول العربية التى بات الخطر محيطاً بها من كل الاتجاهات، والتى هبت سريعاً نافضة غبار الخلافات المزمنة والتناحرات التافهة التى انتقصت من قوتها ككيان ضخم يحسب له العدو آلاف الحسابات فى حال إن توحد .
وكالعادة تزعمت مصر قيادة حركة الوحدة العربية الحقيقية هذه المرة بقيادة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الذى حمى مصر بفضل الله من انهيار محقق وعبر بها من حافة الهاوية التى كادت أن تسقط بها بأيادى مصرية لا تعترف بالوطن، لتقف مجدداً على أرض صلبة وتستعيد دورها الرائد فى قيادة أمة بأسرها كادت أن تهلك ويستشرى فى جسدها المرض العضال الذى أصاب جزءاً كبيراً منها .
وها هى الأمة العربية تقرر إنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتبعث برسالة شديدة اللهجة لكل المتآمرين عبر مؤتمر القمة العربية السادس والعشرين فى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، هذه القمة الأهم فى تاريخها على الإطلاق، التى تضمنت النوايا الجادة و العزيمة الأكيدة والإيمان الكامل من جميع المشاركين أنه لا خيار آخر .
فالجميع بات على شفا حفرة من نار، فاختار الجميع الاتحاد الذى هو منبع القوة .
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة