ضمن الكلاسيكيات الفرنسية.. "كلمة" يترجم "مذكرات هراسيوس" لألكساندر دوما

الأربعاء، 25 مارس 2015 02:00 ص
ضمن الكلاسيكيات الفرنسية.. "كلمة" يترجم "مذكرات هراسيوس" لألكساندر دوما غلاف كتاب مذكرات هراسيوس
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة الترجمة العربية لكتاب "مذكّرات هراسيوس" لألكساندر دوما، وذلك ضمن سلسة كلاسيكيّات الأدب الفرنسى التى يشرف عليها ويراجع ترجماتها الشاعر والأكاديمى العراقى المقيم بباريس كاظم جهاد. وقد قام بالترجمة الناقد والمترجم والأكاديمى السورى بطرس الحلّاق.

لا يشكّل هذا الكتاب مذكّرات وهميّة للشّاعر الرومانى هُراسيُوس (يدعوه الفرنسيّون والإنجليز "هوراس")، بل مذكّرات موضوعة أو "ملفَّقة" بمعنى التأليف وإعادة الابتكار انطلاقاً من سيرة الشاعر وإخباريّات عصره. وضع ألكساندر دوما هذه المذكّرات عام 1860 ونشر فصولها تباعاً فى صحيفة كأغلب أعماله، ولم ترَ النور فى مجلّد إلّا فى عام 2006 فى منشورات "ليه بيل ليتْر" بباريس.
ولد كوينتُس هُراسيوس فلاكّوس عام 65 قبل الميلاد وتوفّى عام 8 قبل الميلاد. وهو شاعر روما القديمة، الذى يظلّ، إلى جانب صديقه الشهير فرجيل، ألمع شعراء عهد أغسطس قيصر. كان شاعر الفرح ومحبّة العيش والنّهم البريء والغراميّات اللاّهبة، فهو وألكساندر دوما ينتميان إلى الفئة ذاتها من عشّاق الحياة. وتغطّى سيرته التى وضعها دوما السنوات بين 55 و27 قبل الميلاد، أى سنوات نشأة الشاعر ونضجه وبداية ارتقائه إلى المجد. وبصورة عامدة على الأرجح، أهمل دوما سنوات الهدأة والرضى التى أمضاها الشاعر فى كنف القيصر الظافر أغسطس.

يسرد الكاتب الوقائع على لسان الشاعر، فيصوّره شاهداً على الحروب الأهليّة التى مزّقت شعب روما وقادت إلى انهيار الجمهورية الرومانية. ويرينا نشأة هُراسيوس، وهو ابن عبدٍ مُعتَق، وتدرّجه فى معرفة اللّغات والفلسفة وعلوم البلاغة، ويعرض بعين الفتى مجمل التيّارات الفكرية التى كانت توجّه قادة الحقبة وخطباءها وشعراءها. وسرعان ما تقدّم لنا المذكّرات كبار أبطال الحقبة، من شيشرون الخطيب والبلاغى والسياسى الشهير، إلى كاتون، فيوليوس قيصر، فبومبيوس، فكْرَسُّس، فبروتُس، فمَرسِلُّس، فأنطونيوس وكلِيوبترا وأُكتافيوس.

مؤلّف الكتاب، الروائى الفرنسى ألكساندر دُوما (1802-1870)، معروف بغزارة إنتاجه وبكونه رائد الرّواية التاريخيّة. من أشهر رواياته "الكونت دو مونت كريستو" و"الفرسان الثّلاثة" و"الملكة مارغو". نُقل رفاته إلى مدفن العظماء (البانتيون) بباريس بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادته فى 30 نوفمبر 2002. يُدعى أحياناً "ألكساندر دوما الأب" تمييزاً له عن نجله "ألكساندر دوما الابن"، وهو أيضاً روائى غزير الإنتاج، عمله الأشهر هو "غادة الكاميليا". وقد أصدر مشروع "كلمة" ترجمات للعديد من مؤلّفات ألكساندر دُوما الأب.

أمّا مترجم الكتاب بطرس الحلّاق فحامل لشهادات عديدة منها دكتوراه دولة فى الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة السوربون). أستاذ كرسى الأدب العربى الحديث فى جامعة السوربون الجديدة -باريس الثالثة، ورئيس رابطة أخصائيّى الأدب العربى الحديث فى الجامعات الأوروبية. من مؤلّفاته بالفرنسيّة "جبران وتأسيس الأدب العربيّ"، منشورات آكت سود فى فرنسا، 2008، وقد صدر بالعربية بعنوان "جبران: حداثة عربية، ذات تتكوّن وأدب يتجدّد"، بترجمة لإياس الحسن وجمال شحيّد، عن المؤسسة العربية للترجمة، بيروت، 2013.

تَرجم إلى العربية مؤلّفات عديدة منها "الذاكرة الموشومة" لعبد الكبير الخطيبى، كما وضع عدداً من المناهج لتدريس العربيّة للناطقين بالفرنسية، وكتب بالفرنسية والعربية عشرات الدراسات والمقالات المخصّصة لإبداعات وقضايا عربيّة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة