«يموت الزمار وإيده بتلعب».. هذا مثل شعبى جاهز للاستدعاء دوما للتعامل مع الحالات البشرية التى تتمكن منها عادات الغباء السيئة، وتدفعها لتكرار الخطأ نفسه عشرات المرات فى ظروف مختلفة، وكأنهم لا ينتمون إلى فئة الشطار الذين يعلمهم التكرار.
الإخوان هم أسياد هذا المثل الشعبى، خلق لهم وخلقوا لهم، عبيد مصلحتهم، ومصلحتهم تدفعهم للتزييف والتزوير والحقد، وحقدهم يدفعهم لتكرار الخطأ نفسه فى كل جولة ليخرجوا منها مهزومين مدحورين خاسرين.
الإخوان «زمارين» يخفت وهج تنظيمهم يوما بعد الآخر، ومع ذلك تلعب أيديهم فى نفس المنطقة التى تقتل وجودهم الشعبى والسياسى، تلعب أيديهم فى تعميق الفجوة والخلاف بين التنظيم والناس فى الشوارع، المواطنون الذين صدق بعضهم الإخوان فى لحظة زمنية رفعت فيها الجماعة شعار «نحمل الخير لمصر» ليكتشفوا جميعا أن الجماعة تدعو لخراب مصر، ويدفعها حقدها لبث ونشر أى كذبة من أجل إفساد المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ.
الجماعة تترنح، ترقص على أنغام فشلها، وهى تشاهد نجاح المؤتمر الاقتصادى فى تحقيق كل رسائله، رسالته السياسية التى تشكلت فى تلبية العالم لدعوة الالتفاف حول مصر فى اعتراف جديد بشرعية 30 يونيو، واعتراف جديد بأن دولة السيسى تعود بمصر إلى قيادة المنطقة، ثم رسالته التنظيمية التى أكدت على قدرة مصر أمام العالم فى تحدى تهديدات الإخوان ومتطرفيها الذين هددونا بالدم وحذروا العالم من الوضع الأمنى فى مصر لإفشال المؤتمر ولكن رد الله خططهم إلى نحورهم، ورسالته الاقتصادية التى تبلورت فى أن مصر التى أراد الإخوان إرعاب أهلها من الجوع القادم، ها هى تبدأ عصرا اقتصاديا مبشرا وقادرا على تحقيق آمال الناس فى المستقبل.
الجماعة التى عاشت تطعم أنصارها السذج بأن الانقلاب يترنح، هى التى ترقص الآن مترنحة على موسيقى الفقرات المختلفة للمؤتمر الاقتصادى، هى التى يكتشف العالم أجمع ويصاب أنصارها بالصدمة وهم يتعرون أمام الكون كله ليكتشف الصغير فى بطن أمه أن الإخوان أفشل من وجودا على وجه الأرض، وأكثر من وعدوا وأخلفوا، وأكثر من حقنوا أتباعهم بالوهم، وهم يتكشف لهم يوما بعد الآخر أنه سراب.
الإخوان أوهموا رجالهم منذ اللحظة الأولى لـ30 يونيو أن مرسى راجع القصر بكرة العصر، وقالوا كل الوعود الممكنة عن عودة مرسى وعاد كل شىء، البيت بيتك وأحمد عز، ومسلسل بكار ولم يعد مرسى، الإخوان قالوا إن السيسى لن يمر أبدا إلى كرسى الرئاسة، وجلس السيسى على الكرسى وسط نحيبهم، وقالوا إن استفتاء الدستور لن يتم وتم، وقالوا إن 30 يونيو إنقلاب والعالم كله سيقاطع مصر، ولم تذهب مصر إلى موضع قدم على أرض الله دون أن تلاقى الترحاب والاعتراف بشرعية رئيسها ونظامها السياسى، وفعلوا كل البدع الممكنة من تفجيرات وتهديدات، وتشويه وتشويش وأكاذيب من أجل إفشال المؤتمر الاقتصادى ونجح.
نجح المؤتمر أول ما نجح فى إثبات وتأكيد خيبة الجماعة، وتعرية ضعفها وعدم قدرتها حتى على التخريب، ونجح المؤتمر أن يعود بمصر إلى صدارة المشهد العربى والإقليمى، ونجح المؤتمر فى أن يمنح المستقبل ألوانا مشرقة، ونجح المؤتمر فى أن يكون إعادة استفتاء على الرئيس الذى يروج الإخوان أنه راحل، ونجح المؤتمر فى تحدى الإرهاب وهذا هو الأهم.. أهم من المليارات والاتفاقيات، الأهم أن يعرف العالم أن فى مصر دولة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
BIBO
نحمل الخير لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
1
1
عدد الردود 0
بواسطة:
علي الملاح
إسمع مني
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مجدى المغربى
تصحيح واجب للمثل
عدد الردود 0
بواسطة:
داحمد عبد القوي محمد
في مصر دولة ورجال
عدد الردود 0
بواسطة:
فريسكا
قائد عظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf hassan
إلى أ/ محمد الدسوقي
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
شـكلك واكـل لقمــة زيـادة فى شـرم الشــيخ