مشروع ترميم "قصر الحصن" يكشف الإرث الدائم لقلب أبوظبى

الخميس، 19 فبراير 2015 05:08 م
مشروع ترميم "قصر الحصن" يكشف الإرث الدائم لقلب أبوظبى زوار المهرجان فى جولة داخل قصر الحصن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة" عن تطورات أعمال الترميم التى يشهدها "قصر الحصن"، بوصفه أول مبنى تم تشييده فى مدينة أبوظبى، والرمز التاريخى لنشأتها وتطورها، وذلك قبيل انتهاء فعاليات "مهرجان قصر الحصن 2015" الذى يتيح الفرصة أمام الزوار لدخول الحصن والمجلس الاستشارى الوطنى السابق وأقسام مختارة من مبنى المجمع الثقافى.

وقالت أروى النعيمى، مدير مشروع فى "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة": "يضع هذا المشروع على عاتقنا مسؤولية التأكد من المحافظة على المكونات القديمة والمعاصرة من المبنى دون المساس ببنيته الأصلية، وذلك لتلبية متطلبات المحافظة على البناء وما يحمله من أهمية ثقافية وتاريخية".

وأضافت النعيمى: "للتغلب على التحديات التى قد تواجهنا، فقد اعتمدنا نهجاً متطوراً فى البحث العلمى فى وضع الخطط والإستراتيجيات، كما استعنْا بخبرة مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين فى هذا المجال، وذلك كجزء من التزامنا باعتماد أفضل الممارسات العالمية فى كافة عمليات الترميم".

وتم تكوين فريق يضم عدداً من الخبراء للمساهمة فى عدد من المهام الرئيسة التى تتضمنها عملية الترميم، بما فى ذلك إزالة بعض الإضافات التى تم وضعها خلال ثمانينات القرن الماضى أثناء استخدام الحصن كمقر للمركز الوطنى للوثائق والبحوث، المعروف اليوم بالأرشيف الوطني. كما يستخدم الفريق التقنيات الحديثة لتدعيم الجدران والأبنية التى تحتاج إلى تقوية أساساتها.

كما ستبحث خطة إدارة أعمال المحافظة على مبنى قصر الحصن العلاقة التى تربط الحصن بالمجلس الاستشارى الوطنى ومبنى المجمع الثقافى والساحات الموجودة بين هذه المباني، إلى جانب العلاقة بين مبنى قصر الحصن ومدينة أبوظبى ككل. وأوضحت النعيمى: "تأتى خطتنا الشاملة فى إطار رؤيتنا الرامية إلى إحياء قلب أبوظبى الثقافى من خلال المحافظة على الحصن والمجلس الاستشارى الوطنى ومبنى المجمع الثقافى والساحات المحيطة بها، لتوفير مركز ثقافى تعليمى يجمع بين المحافظة على التراث التقليدى وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة".

يذكر أن "هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة" قد بدأت فى استلام مقترحات مفهوم تصميم هذه المنطقة، التى يتوجب أن تجمع بين الإبداع فى التصميم الخارجى وإبراز الأهمية الثقافية للموقع والحفاظ على التراث التقليدى فيه، وذلك بالتعاون مع مجلس أبوظبى للتخطيط العمرانى وبلدية مدينة أبوظبى.

ويحظى زوار مهرجان قصر الحصن بفرصة زيارة الحصن والمجلس الاستشارى الوطنى، وأجزاء من مبنى المجمع الثقافى إلى جانب الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة والفعاليات فى ساحة المهرجان.

وتتضمن مستجدات أعمال الترميم الأساسية للحصن منذ العام 2014:

البحث الأرشيفى وجمع الروايات الشفوية عن تاريخ المبنى وتحليل النسيج العمرانى ومطابقته مع المسار الزمنى للبناء.

التعرف على مسببات عملية التآكل الطبيعى من خلال فحص تصدعات الجدران أو التشققات أو الانهيارات أو المناطق التى تعانى من تلف متكرر.

مواصلة عملية إزالة الطبقة البيضاء التى تمت إضافتها لجدران الحصن فى ثمانينيات القرن الماضى.

إجراء مسوحات "الرادار الأرضى" للعثور على أية آثار تاريخية مفقودة أو أى بنى تحتية خدمية قديمة (أنابيب أو قنوات صرف أو كابلات ....الخ.).

تحليل مكونات المواد الكلسية المستخدمة فى بناء جدران الحصن الأصلية بهدف اكتشاف العمر الحقيقى لمكونات البناء المختلفة.

إجراء بحوث على النقوش الجبسية الفريدة الموجودة على جدران أجنحة المعيشة، حيث كشف التحليل المخبرى أنها قد تعود إلى أربعينيات القرن الماضى.

إجراء بحوث حول "عملية خلط الكلس" بهدف مطابقتها وإعادة إنتاجه عبر حرق الحجارة والأصداف البحرية والأحجار المرجانية وطحنها وخلطها بالرمال والماء. ويعتبر خلط هذا المكون بدقة عاملاً ضرورياً فى عملية ترميم الحصن وإعادته إلى وضعه الأصلى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة