ذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، إن العدد الأخير من مجلة "دار الإسلام" التى تُصدر عن تنظيم داعش الإرهابى، يتناول العمليات الإرهابية الأخيرة التى شنها بعض أعضاء التنطيم فى العاصمة الفرنسية باريس وأودت بحياة نحو 140 شخص بجانب 350 مصاب، حيث كان عنوان " فرنسا راكعة على ركبتيها" يتصدر الصفحة الرئيسية، إضافة إلى الصورة الشهيرة التى الطقتها المصور بنيامين فيلارسكى، لاثنين من الضباط ينهاران من البكاء.
لو فيجارو: مجلة دار الإسلام أحد أنواع التجنيد الصريح
ومن ناحيتها، هاجمت الصحيفة الفرنسية هذه المجلة رداً على العنوان الأخير الذى كتبته فى صفحتها الأولى ، فقالت أنها تعتبر أحد انواع التجنيد الصريح، حيث يروج داعش من خلالها لأفكاره المتطرفة، وعقائده الهدامة والتكفيريرة، ووفقاً لأوجينى باستيه إحدى الكاتبات التابعات للصحيفة ذاتها، "مسكينة حقاً فرنسا، فقد اختتمت عامها بأعمال إرهابية وتفجيرات، كما أبتدته بعمليات من ذات الشكلية، لقد عاشت فرنسا هذا العام فى ألم ودموع"، وأشارت إلى أن صحف داعش الموجودة فى فرنسا، مثل "دابق" و"دار الإسلام" بالفعل تستطيع السيطرة على عقول بعض الفرنسيين الذين لديهم الرغبة فى الإطلاع على عقلية الجماعة الإرهابية.
داعش يستخدم اساليب متطورة فى دعايته
وأكملت الكاتبة إوجينى حديثها، بأن داعش يستطيع تجنيد الكثير من الشباب الغربى وخاصة الناطق بالفرنسى من خلال استخدامه أساليب متطورة فى الدعاية الخاصة به، إنه تنظيم بالفعل متطور للغاية فى كافة المجالات، وأكدت أنهم يلجئون إلى الخبراء والمحترفين فى كل مجال لديهم، وتبين هذا فى الجانب الصحفى، حيث كان العدد الأول ملئ بالأخطاء الإملائية والصياغة ، وبعد عددين اختلف الأمر تماماً وكأنهم يمارسون عملهم هذا منذ سنين طويلة.
واشنطن بوست: التنطيم يعامل قادة الإعلاميين والعسكرية كالأمراء
وأشارت إلى مقال سابق كتبته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشأن هذه المسألة، وهى أن التنظيم يتعامل مع مسئولين الإعلاميين التابعين لهم كـ"الأمراء"، وكذلك القادة العسكريين، ولديهم العديد من المخرجين المحترفين و المنتجين والمحررين الصحفيين، وهذه الفئات هم الأهم لدى التنظيم وأكثرهم رواتب، وأفضلهم فى ظروف المعيشة عن بقية التنظيم.
مجلة "دار الإسلام" تدار من سوريا على يد صحفيين فرنسيين
وفى النهاية قالت الكاتبة الفرنسية، إن مجلة "دار الإسلام" يتولى عملها مجموعة من الصحفيين البارعين ذو الأصل الفرنسى ، وتتم إدارتها من سوريا، وهى تعد الأكثر خطراً على فرنسا.
يذكر أن العدد الأول من مجلة " دار الإسلام" التكفيرية، صدر فى ديسمبر عام 2014، وكان العنوان المتصدر الصفحة الرئيسية هو" الدولة الإسلامية تمتد"، وكانت تشدد على أهمية الهجرة والانضمام لصفوف التنظيم فى سوريا "أرض الإسلام" والمحاربة من أجل تطهيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة