واشنطن بوست:السويد "القوة الإنسانية العظمى فى أوروبا" تدير ظهرها للاجئين

الخميس، 31 ديسمبر 2015 02:50 م
واشنطن بوست:السويد "القوة الإنسانية العظمى فى أوروبا" تدير ظهرها للاجئين لاجئين ـ صورة أرشيفية
واشنطن(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار السويد



ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه حتى السويد التى وصفت بأنها "القوة الإنسانية العظمى فى أوروبا" أصبحت تدير ظهرها الآن للاجئين، بعد أن كانت على رأس الدول الأوروبية فى استيعابها لأكبر عدد منهم.

وقالت الصحيفة- فى تقرير أوردته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى- أنه عندما ظهرت جثة الطفل السورى آلان الكردى على شواطيء بحر إيجه فى سبتمبر الماضى، بدأت السويد فى اتخاذ إجراءات فورية بظهور رئيس وزرائها فى حفلات تهدف لجمع التبرعات وانطلاق الدولة التى تفتخر بكونها تفعل الصواب نحو استيعاب اللاجئين الفارين بحياتهم.

ولكن بعد استيعابها لعدد كبير من طالبى حق اللجوء مقارنة بأى دولة أوروبية أخرى، يبدو أن السويد بدأت تتراجع الآن عن هذا الأمر، فمع زيادة توافد اللاجئين خلال 2015، نشرت حكومة يسار الوسط فى السويد أنظمة مراقبة استثنائية جديدة على الحدود، فضلا عن تقليص المزايا الممنوحة، فى إشارة واضحة لمن يفكرون فى التوجه إلى السويد خلال العام الجديد بالابتعاد عن هذه الدولة.

ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة السويدى مورجان يوهانسون قوله "نحن مستعدون لنفعل أكثر من أى احد آخر، لكن لدينا حدودنا رغم ذلك"، ولفتت الصحيفة إلى أن تأثير أنظمة المراقبة السويدية يمكن استشعارها حتى بعيدا عن السويد، فالتغير الكبير للدولة تجاه قضية اللاجئين يهدد بإثارة الفوضى فى مسار المهاجرين إلى أوروبا فى 2016 من خلال تزايد تعاقب الأحداث، لتبدأ الدول الأوروبية فى إغلاق حدودها خوفا من أن تفعل جيرانها الشيء نفسه.

وأوضحت واشنطن بوست أن التراجع المفاجئ للسويد حيال قضية اللاجئين من المحتمل أن يكون له تبعات أكثر من أى دولة أخرى تغلق حدودها أمام اللاجئين، فمن بين الدول الاوروبية فى 2015، برزت دولتان من خلال استقبالهما الذى يتصف بالكرم الشديد اللاجئين هما السويد وألمانيا، والآن تحاول السويد إبعاد اللاجئين عن حدودها، بينما تتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضغوط من معارضيها داخل ائتلاف يمين الوسط الذى تتزعمه لفعل الشيء نفسه بعد استقبال بلادها لمليون من طالبى حق اللجوء هذا العام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة