نيويورك تايمز: نجاح تجربة علاج فيروس "سى" فى مصر يقدم نموذجا لدول أخرى

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 10:52 ص
نيويورك تايمز: نجاح تجربة علاج فيروس "سى" فى مصر يقدم نموذجا لدول أخرى عقار سوفالدى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن تجربة شركات الأدوية المنتجة للعقار المعالج لفيروس "سى"، من خلال بيعه بسعر منخفض لمصر، التى لديها أعلى معدل إصابة بالفيروس فى العالم، يمكن أن تكون نموذجا لتوفير الأدوية المتطورة الأخرى للدول الفقيرة.

وأشارت الصحيفة فى تحقيق عن مرضى فيروس إلتهاب الكبد الوبائى "سى"، الأربعاء، إلى أن ما لا يقل عن 10% من المصريين مصابين بالمرض، أى نحو 9 ملايين شخص، وهو أعلى معدل فى العالم، حيث يعود السبب بشكل رئيسى إلى عقود ماضية عندما كان يتم إستخدام الأبر لكل من مريض لحقنهم بمضادات البلهارسيا.

وبينما واجهت شركات الأدوية الكبرى إنتقادات جمة لحجبها العقارات المضادة للإيدز عن الدول الفقيرة فى أفريقيا، فإن هذه الشركات بدأت تغيير سلوكها من خلال إختبار إستراتيجية بديلة، حيث بدأت بيع العقار المضاد لفيروس "سى"، بتكلفة منخفضة لمصر، مع فرض قيود مشددة تهدف لحماية أسواقها المربحة فى الغرب.

وإذا ما نجحت خطة هذه الشركات فى مصر، فإن النموذج المصرى سيمثل خطة ليس فقط لعلاج التهاب الكبد الوبائى فى جميع أنحاء العالم، لكن ستكون الخطة بمثابة إستراتيجية لتوفير الأدوية المتطورة لعلاج الأمراض الأخرى فى الدول الفقيرة التى لا يمكنها تحمل النفقات.

وتقول نيويورك تايمز أن التجربة التى بدأت قبل عام، يبدو أنها ستتوجع بالنجاح. وتشير إلى عبد الجواد العبد، االذى شفى تماما من المرض بعد تلقيه عقار "سوفوسبوفير" المعروف بـ"سوفالدى"، لمدة 3 أشهر، واصفة جيل العقاقير الجديد المضاد للفيروس بالمعجزة.

وتشير إلى أن تكلفة العلاج فى الولايات المتحدة تبلغ 84 ألف دولار، لكن المرضى المصريين يحصلون عليه مجانا من الحكومة التى تشتريه بسعر مخفض من الشركات المنتجة عند 9 آلاف دولار. ويمثل المرض أزمة عالمية حيث يصاب به حوالى 150 مليون شخص، وهو ما يعادل 4 أضعاف حجم الإصابة بفيروس الإيدز، ويموت سنويا 500 ألف شخص نتيجة مضاعفات المرض وخاصة التليف وسرطان الكبد.

وتقول الصحيفة أن مصر لديها نظام رعاية صحية فعال نسبيا، بما فى ذلك جحافل من المتخصصين فى أمراض الكبد. وتشير إلى إلتزامها بإصلاح الضرر الذى أحدثه البلهارسيا فى أجيال من المصريين، حيث أعدت وزارة الصحة عام 2007، خطة وطنية طموحة لعلاج التهاب الكبد بإستخدام أثنين من العقاقير القديمة هم الأنترفيرون والريبافيرين.

وتوجد لدى الحكومة أهداف طموحة لعلاج 300 ألف مريض بالألتهاب الكبدى "سى" سنويا، بدءا من عام 2016، وتقليص معدل العدوى إلى أقل من 2% بحلول عام 2025. وتشير الصحيفة إلى أن أول عام من تجربة العقار الجديد أبدى نجاحا حيث تم علاج 125 ألف مريض.



اليوم السابع -12 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة